خليج نيوز

واشنطن تُصعّد من جديد: مقتل وإصابة 15 في قصف أميركي على سوق شعبي بصنعاء

في تصعيد جديد ضمن العملية العسكرية الأميركية المستمرة في اليمن، قُتل وأصيب 15 شخصًا مساء الأحد إثر قصف نفذه الطيران الأميركي على سوق فروة الشعبي في مديرية شعوب شمالي العاصمة صنعاء، وفق ما أعلنت عنه جماعة الحوثي.

الهجوم استهدف منطقة مكتظة بالسكان والمحال التجارية، وأثار موجة غضب واسعة، خاصة أن الضربة وقعت في واحدة من أكبر وأشهر مديريات العاصمة، ما يُعيد إلى الواجهة الجدل المتصاعد حول طبيعة الأهداف التي تستهدفها الولايات المتحدة في اليمن، ومدى قانونية هذه العمليات من منظور القانون الدولي.

قصف متكرر... وسوق شعبي يتحول إلى ساحة رماد

بحسب بيان الحوثيين، فإن الهجوم الأميركي لم يستهدف موقعًا عسكريًا كما هو معتاد، بل طال سوق فروة الشعبي، وسط حي سكني نشط في شعوب، مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين، بينهم تجار ومواطنون كانوا داخل السوق لحظة القصف.

صور ومقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت أعمدة الدخان تتصاعد من قلب السوق، وسط محاولات لانتشال الضحايا، فيما سادت حالة من الذعر والخوف بين السكان.
 

موجة غارات جديدة على المحافظات الشمالية والغربية

لم يقتصر القصف على العاصمة، إذ شن الطيران الأميركي، في وقت سابق من يوم الأحد، غارات متعددة على مواقع متفرقة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، شملت الحديدة وصعدة وذمار، في إطار الحملة الجوية التي أطلقتها واشنطن منتصف مارس الماضي تحت عنوان "حماية الملاحة في البحر الأحمر".

الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد صرّح في وقت سابق أن الولايات المتحدة لن تتردد في استخدام "القوة الساحقة" لردع الحوثيين عن استهداف السفن الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

الحوثيون يتهمون واشنطن بارتكاب "جرائم حرب"

من جهتها، وصفت جماعة الحوثي الهجوم بأنه جريمة حرب صريحة، متهمة واشنطن بتجاوز كل الخطوط الحمراء واستهداف المدنيين بشكل متعمد. وقال متحدث باسم الجماعة إن الهجوم "لن يمر دون رد"، مؤكدًا أن "واشنطن ستدفع ثمن دماء الأبرياء التي تسفكها بذرائع واهية".

وأضاف أن استهداف الأسواق الشعبية يكشف زيف الادعاءات الأميركية بأن الغارات تهدف لحماية الملاحة، ويؤكد - حسب قوله - أن "الولايات المتحدة تخوض معركة مباشرة نيابة عن إسرائيل".

 

أخبار متعلقة :