خليج نيوز

استشاري كحل الحناء جهل.. عادات شعبية تسبب العمى كادت تفقد 3 أطفال بصرهم - خليج نيوز

في لحظة واحدة لم تكن فى الحسبان، تحول تقليد وعادة شعبية موروثة منذ القدم، إلى كابوس داخل قسم الطوارئ بمستشفى دسوق العام، حيث استقبل الأطباء ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و6 و8 سنوات وهم في حالة بكاء وصراخ مستمر، يعانون من تورم احمرار شديد، وألم لا يمكن تحمله في العيون .

داخلت أم تحمل بين يديها ثلاثة أطفال أعمارهم 4 و6 و8 سنوات وهم في حالة انهيار وبكاء حاد، يعانون من احمرار وتورم شديد في العيون وألم لا يُحتمل، فى قسم الطوارئ بمستشفى دسوق العام.

إنقاذ طبي في اللحظة الأخيرة

 تعامل طبيب الاستقبال مع الحالة، فور وصول الأطفال الثلاثة، وتم استدعاء طبيب العيون الذي اكتشف الكارثة وهي التصاق مادة الحناء داخل عيون الأطفال الثلاثة، التي تسببت في حساسية حادة وصعوبة في التعامل مع الأطفال أودت بأن تفقدهم البصر.

تحرك عاجل من الفريق الطبي للمستشفي وتم نقل الأطفال الثلاثة لغرفة العمليات، تحت تخدير عام وتم إجراء إسعافات طبية دقيقة لإنقاذ أبصارهم.

الفريق الطبي

ضم الفريق الطبي كلاً من: علي الصالحي، استشاري طب وجراحة العيون، والدكتور حسام غانم، استشاري التخدير، وعطيات يوسف داود، بتمريض قسم العمليات، ألطاف عبد المجيد، بتمريض قسم الرمد.

وأكتشف الأطباء أن السبب وراء تعرض الأطفال الثلاثة لهذه الحالة هو أن الأم قامت بوضع الحناء بدلًا من الكحل في عيون أطفالها كنوع من الزينة التقليدية، دون أن تدرك أن ما فعلته كاد أن يفقدهم البصر.

فى إطار هذا حذر الدكتور أحمد حسنين استشارى طب العبون، من من استخدام أي مواد غير مخصصة للعين، مشددًا على أن مثل هذه العادات قد تجعل الشخص يفقد البصر.

الفرق بين الكحل الآمن والكحل غير الآمن

كحل غير آمن

الكحل الآمن طبيًا

مكونات آمنة ومدروسة ومناسبة للعين

لا يسبب حساسية ومُختبَر ضد التهيج

يُستخدم خارجيًا فقط دون أن يدخل إلى العين مباشرة

مصدر موثوق معتمد من وزارة الصحة أو من شركات أدوية معروفة.

رأي الطب في العادات الخاطئة الموروثة

 

الكحل التقليدي أو الشعبي

قد يحتوي على رصاص أو مواد ضارة أو صبغات مجهولة

يسبب التهابات أو تحسس أو احمرار مستمر

يُستخدم أحيانًا داخل العين في تقاليد خاطئة

مجهول المصدر ويُباع في الأسواق الشعبية

رأي الطب في العادات الخاطئة الموروثة

رأي الطب في العادات الخاطئة الموروثة

وأوضح استشاري طب وجراحة العيون، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن مازالت العادات الموروثة أقوى من التوعية في بعض المناطق، وهو ما يشكل خطر حقيق على الأطفال والكثير من الأشخاص لا سيما الأطفال فقط، مشيرا إلى أن العيون من أكثر أعضاء الجسم حساسية، وأي مادة غير مخصصة لها قد تُسبب نتائج لا يمكن تداركها.  

نصيحة طبيب العيون للأمهات 

 ونصح “استشاري طب وجراحة العيون ” الامهات بالأتي:

لا تجربي في صحة عيون طفلك

لا تضعي أي مادة في عين الطفل دون استشارة طبيب العيون

لا تستمعي لنصائح مغلوطة من وسائل التواصل الإجتماعي أو وصفات الأجداد.
العين لا تتحمل التجربة والخطأ فيها قد يعرض الشخص لفقدان البصر .

عند ملاحظة تورم في عين الطفل أو احمرار توجهي للطبيب فورا أو أقرب مستشفي .

أخبار متعلقة :