قال الدكتور رمزي عودة، الكاتب والباحث السياسي وأمين عام الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي، إن ما تروجه إسرائيل بشأن أحداث أمنية خطيرة من شمال إلى جنوب قطاع غزة يعكس مأزقًا حقيقيًا تعيشه قوات الاحتلال، ويحرج روايتها حول القضاء على حركة حماس.
فشل إسرائيل في إحكام سيطرتها على مناطق أعلنت "تسويتها بالأرض"
وأكد "عودة"، لـ"القاهرة الإخبارية"، أن العمليات الفلسطينية الأخيرة، ومنها كمين بيت حانون شمال القطاع والعملية المفترضة في رفح جنوبًا، تشير إلى فشل إسرائيل في إحكام سيطرتها على مناطق أعلنت "تسويتها بالأرض"، مضيفًا أن ذلك يثير الشكوك حول جدية تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن نيتهم احتلال غزة بالكامل.
وأوضح أن إسرائيل تستخدم تفوقها العسكري لفرض وقائع على الأرض، لكنها في الوقت ذاته تعجز عن إنهاء المقاومة، مشيرًا إلى أن هذه العمليات قد لا تغير المسار الاستراتيجي للحرب، لكنها تحمل أثرًا معنويًا كبيرًا ضد الجيش الإسرائيلي.
غزة لا تزال مستنقعًا يصعب السيطرة عليه
وأضاف أن غزة، التي انسحب منها الاحتلال عام 2005، لا تزال مستنقعًا يصعب السيطرة عليه، كما أن الضفة الغربية، رغم احتلالها منذ عام 1967، لا تخلو من العمليات المقاومة، كما حدث مؤخرًا في جنين.
وشدد عودة على أن المبادرة المصرية الفلسطينية، التي طُرحت في القمم العربية والإسلامية، تمثل المسار الواقعي الوحيد لإنهاء العدوان، من خلال تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية وتوحيد السلاح تحت رايتها.
أخبار متعلقة :