أُقيمت الرتبة عند مذبح الاعتراف، برئاسة الكاردينال فاريل، وبحضور بعض أفراد عائلة الحبر الأعظم. وخلال الليل، سيتناوب أعضاء الـ "Capitolo di San Pietro" على الصلاة والسهر أمام جثمان البابا فرنسيس.
في بازيليك القديس بطرس، أُقيم مساء اليوم، عند الساعة الثامنة مساءً، كما أُعلن سابقًا، رتبة إغلاق نعش الحبر الأعظم الراحل، وذلك عند مذبح الاعتراف، في البازيليك الفاتيكانية. وقد ترأس هذه الرتبة الكاردينال كيفن جوزيف فاريل، بحضور بعض أفراد عائلة البابا الراحل، إلى جانب المشاركين المحددين من قبل مكتب الاحتفالات الليتورجية. وخلال المراسم، تلا المونسينيور دييغو رافيلي، المكلّف بالاحتفالات الليتورجية، وثيقة موجزة توثّق حياة البابا وأعماله، ثم وُضعت هذه الوثيقة في النعش عند ختام الاحتفال.
وجرت المراسم وفقًا لما تنص عليه تعليمات "طقوس جنازة الحبر الروماني"، واختتمت في تمام الساعة التاسعة مساءً. وخلال الليل، سيتناوب أعضاء الـ "Capitolo di San Pietro" على الصلاة والسهر أمام جثمان البابا، إلى أن يحين وقت الاستعدادات لاحتفال القداس الإلهي صباح اليوم.
ومن جانبه نُشرت الوثيقة التي تتضمّن ملخّصًا موجزًا لحبرية البابا خورخي ماريو برغوليو، وقد وُضعت في أنبوب أودعت في النعش أثناء رتبة الإغلاق في بازيليك القديس بطرس.
في الحادي والعشرين من أبريل عام اليوبيل ٢٠٢٥، عند الساعة السابعة وخمسٍ وثلاثين دقيقة صباحًا، بينما كانت أنوار القيامة تضيء اليوم الثاني من ثُمانية الفصح، في اثنين الملاك، انتقل الراعي المحبوب للكنيسة، البابا فرنسيس، من هذا العالم إلى حضن الآب. لقد رافقنا حاجً رجاء، ومرشدًا ورفيقًا في المسير نحو الهدف العظيم الذي نحن مدعوّون إليه، أي السماء. وكانت الجماعة المسيحية جمعاء، ولا سيّما الفقراء، ترفع الشكر لله من أجل خدمته التي أداها شجاعة وأمانة للإنجيل وللعروس السريّة للمسيح. كان فرنسيس البابا الـ ٢٦٦. وسيبقى ذكره حيًّا في قلب الكنيسة والبشرية جمعاء.
ولد خورخي ماريو برغوليو في بوينس آيرس في ١٧ كانون الأول ١٩٣٦ من مهاجرين من إقليم بييمونتي الإيطالي؛ فكان والده ماريو محاسبًا وموظفًا في السكك الحديدية، وأمّه ريجينا سيفوري ربّة منزل ومربّية لأبنائهما الخمسة. بعد أن نال دبلومًا في الكيمياء الصناعية، اختار طريق الكهنوت فدخل في البدء المعهد الإكليريكي الأبرشي، ثم التحق في ١١ آذار ١٩٥٨ بالرهبنة اليسوعية. تابع دراساته الإنسانية في تشيلي، ثم عاد إلى الأرجنتين عام ١٩٦٣ ونال إجازة في الفلسفة من كلية القديس يوسف في سان ميغيل. درّس الأدب وعلم النفس في معهد الحبل بلا دنس في سانتا فيه، ثم في معهد المُخلّص في بوينس آيرس. نال السيامة الكهنوتية في ١٣ كانون الأول ١٩٦٩ على يد المطران رامون خوسيه كاستيانو، وأبرز نذوره المؤبدة في الرهبنة اليسوعية في ٢٢ نيسان ١٩٧٣. شغل مناصب تربوية وإدارية في الرهبنة منها معلم الابتداء، أستاذ في كلية اللاهوت، مستشار للرهبنة ورئيس كلية، ثم عُيّن في ٣١ تموز ١٩٧٣ رئيسًا إقليميًا لليسوعيين في الأرجنتين. بعد عام ١٩٨٦ أمضى بعض الوقت في ألمانيا لإتمام أطروحته الدكتوراه، ولدى عودته إلى الأرجنتين أصبح مساعدًا مقربًا للكاردينال أنطونيو كوارّاتشينو. وفي ٢٠ أيار ١٩٩٢ عيّنه البابا يوحنا بولس الثاني أسقفًا فخريًا على أوكا ومعاونًا لأسقف بوينس آيرس. اتخذ شعارًا أسقفيًّا: "رُحِمَ فاختير" ووضع في شعاره الكريستوغرام الشهير IHS، رمز رهبنة اليسوعيين. في ٣ حزيران ١٩٩٧ عُيّن أسقفًا معاونًا أول، ثم خلف الكاردينال كوارّاتشينو في ٢٨ شباط ١٩٩٨ كأسقف لبوينس آيرس، ومشرف على مؤمني الطقوس الشرقية، والمستشار الأعلى للجامعة الكاثوليكية. وعيّنه يوحنا بولس الثاني كاردينالًا في كونسيستوار ٢١ شباط ٢٠٠١، وعيّنه لاحقًا مقررًا مساعدًا في الجمعية العامة العاشرة لسينودس الأساقفة. تميّز كأسقف ببساطة محبوبة لدى شعبه، وكان يجول في أبرشيته حتى باستخدام المترو والحافلات، يسكن في شقّة متواضعة ويعدّ طعامه بنفسه لأنه كان يشعر بأنه واحد من الناس.
أخبار متعلقة :