السبت 26/أبريل/2025 - 08:03 م 4/26/2025 8:03:52 PM
قال ثائر أبو عطيوي الكاتب الفلسطيني، إنه في ظل استمرار الحرب والعدوان المتواصل على قطاع غزة، هناك مقترح ورؤية جديدة لاستعادة استكمال مفاوضات صفقة التبادل من خلال جهود مكثفة يبذلها وسطاء التفاوض في القاهرة، والذي يتضمن المقترح صيغة جديدة تهدف إلى وقف الحرب على قطاع غزة.
وأضاف أبو عطيوي في تصريحات خاصة للدستور، أن هذا من خلال بلورة اتفاق نهائي لوقف الحرب من خلال عرض اتفاق شامل ونهائي من مصر على حركة حماس ضمن ضمانات دولية، وهذا ضمن اتفاق يجري بلورته في القاهرة بهدنة مدتها 45 يوما، تضمن فيها القاهرة أن تكون هذه المدة الزمنية للهدنة المؤقتة بوابة العبور للحل والاتفاق الشامل والنهائي بعد انتهاءها فورا، من أجل تنفيذ هدنة طويلة الأمد تستمر بين 5 إلى 7 سنوات، وإطلاق كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين، ضمن انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وتابع الكاتب الفلسطيني: “المقترح الجديد لصفقة التبادل على ما يبدو ووفقا للتصريحات الإعلامية المتلاحقة بأنه يتصف بالجدية والمرونة هذه المرة، نظرا لعدة عوامل مهمة، والتي منها ضغط الرأي العام الإسرائيلي غير المسبوق على حكومة الاحتلال من أجل إتمام صفقة تبادل والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين من جهة، ونظرا للواقع الإنساني المأساوي الصعب لسكان قطاع غزة التي أصبحت تدركه جيدا حركة حماس، في ظل إغلاق المعابر وتشديد الحصار الإسرائيلي واقتراب شبح المجاعة الحقيقة في قطاع غزة ونفاذ الوقود، وعدم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والصحية للشهر الثاني على التوالي، الأمر الذي يفرض على كافة الأطراف ذات العلاقة بمفاوضات صفقة التبادل أن تنظر كلا منها إلى تحقيق إنجاز واختراق حقيقي يجعل من صفقة التبادل الأقرب، وهذا بسبب رغبة الإدارة الأمريكية عبر تصريحات مبعوثيها للمنطقة بضرورة إيجاد حلول يقبل بها كافة الأطراف، وهذا بسبب ان الولايات المتحدة الأمريكية تريد التقدم في ما يتعلق في سياستها الخارجية على صعيد الشرق الأوسط، وترغب في إنجاز مشاريع سياسية قادمة تريد أن يكتب لها النجاح، من خلال وقف الحرب على غزة، واستعادة الهدوء والاستقرار”.
وأوضح أبو عطيوي أن هذا المقترح الجديد لصفقة التبادل ورغم التصعيد الإسرائيلي والتهديدات المتلاحقة في استمرار الحرب والسيطرة الكاملة على القطاع من خلال توسيع العملية العسكرية، إلا أن المقترح الجديد جاء في توقيت مهم من مصر، من أجل العمل على اختراق حقيقي وفعلي لإبرام صفقة تبادل مدتها 45 يوما تلقى اهتمام وقبول الأطراف ذات الصلة من ( حماس وإسرائيل ) ضمن تفاؤل حذر بأن من الممكن ان تضع إسرائيل العراقيل والمعيقات أمام هذا المقترح، رغم وجود مؤشرات ومعطيات على مرونة وقبول حركة حماس للمقترح الجديد، وفقا لما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة، وهذا في قبول حماس على سحب عناصرها بشرط عدم ملاحقتهم، وكذلك تخليها عن إدارة قطاع غزة.
المقترح المصري الجديد فرصة جيدة للأطراف
وأكد أبو عطيوي أن المقترح المصري الجديد لصفقة التبادل يمثل فرصة جيدة للأطراف ذات العلاقة بالمفاوضات، من أجل تحقيق الإنجازات وإزالة الصعوبات والتحديات أمام تنفيذ المقترح ضمن إتمام تنفيذ صفقة شاملة على أرض الواقع، برغم صعوبة تقييم احتمالات نجاح المقترح الجديد لدرجة التفاؤل الذي يجب أن يكون مبني على المحاذير والتطورات التي من الممكن أن تنسف جهود وسطاء التفاوض، ولكن وبرغم ذلك يجب التمسك بالأمل أن يتم نجاح المقترح المصري، من أجل الوصول لصفقة تبادل تضمن وقف الحرب بشكل نهائي على طريق استعادة الحياة من جديد لقطاع غزة الذي يعاني الموت قصفا وجوعا ومرضا في ظل ظروف إنسانية مأساوية للغاية.
أخبار متعلقة :