قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التي عبر فيها عن تلاشي أمل حل الدولتين، تعكس الواقع المؤلم الذي تفرضه إسرائيل على الأرض، من خلال سياساتها الاستيطانية والعسكرية التي تقوّض كل جهود السلام.
وأوضح البرديسي،خلال مداخلة لاكسترا لايف، أن الاحتلال الإسرائيلي يستولي حاليًا على نحو 65% من أراضي قطاع غزة، في ظل تجويع منهجي وحصار خانق، مشيرًا إلى أن هذا المشهد يجعل أي حديث عن تسوية عادلة أو إعلان دولة فلسطينية مستقلة أمرًا بعيد المنال.
وأكد أن جوتيريش بنى موقفه على معطيات حقيقية تتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، والرفض المستمر لأي مبادرات سياسية، ما يجعل من حل الدولتين هدفًا يندثر أمام أعين المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الجهود القانونية والدبلوماسية، سواء عبر محكمة العدل الدولية أو مجلس الأمن والجمعية العامة، لا يمكن أن تذهب سدى، إذ تشكّل في مجموعها ضغطًا متراكمًا على إسرائيل والولايات المتحدة.
واعتبر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تملك نفوذًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، داعيًا إلى استئناف الضغوط الأمريكية من أجل دفع الاحتلال إلى الالتزام بأي اتفاق يمهّد لحل دائم.
أخبار متعلقة :