خليج نيوز

أبناؤنا فى قيرغيزيا! خليج نيوز

 

قيرغيزيا، كيرجيزستان، قيرغيزستان، أو كيرجيزيا، المعروفة رسميًا باسم الجمهورية القيرغيزية، هى دولة ذات تضاريس جبلية غير ساحلية تقع فى آسيا الوسطى، تحدّها كازاخستان شمالًا، وأوزبكستان من الغرب والجنوب الغربى، وطاجيكستان من الجنوب الشرقى، والصين شرقًا. ولا نعتقد أن ١٪ من المصريين سمعوا عنها، أو سعوا إلى معرفة مكانها على الخريطة، قبل الإعلان، السنة الماضية، عن إصابة مصريين فى مشاجرات هناك، أو عن احتجاز أربعة من الطلبة المصريين فيها، منذ أيام!

كان اسمها قيرغيزستان، فى ٢٥ ديسمبر ١٩٩١، حين استقلت عن الاتحاد السوفيتى، أى قبل يوم واحد من تفكك هذا الاتحاد، وبحلول السنة التالية انضمت إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا ومنظمة التعاون الإسلامى. ثم تغير اسمها، فى ٥ مايو ١٩٩٣، إلى الجمهورية القيرغيزية، وخلال ذلك كله، عانت، ولا تزال من الصراعات العرقية والمتاعب الاقتصادية والاضطرابات السياسية، وحين ضربت الثورات الملونة تلك المنطقة، وتفجرت، سنة ٢٠٠٣، «الثورة الوردية» فى جورجيا، و«الثورة البرتقالية» فى أوكرانيا، سنة ٢٠٠٤، شهدت قيرغيزيا، سنة ٢٠٠٥ «ثورة السوسن». ولعلك تعرف أن هذه الثورات الملونة، على اختلاف نسخها أو تفاصيلها، كان هدفها الوحيد هو الانقلاب على السلطة، مع تصوير ذلك على أنه جاء نتيجة احتجاجات شعبية عفوية، فى حين أنها كانت عن سبق إصرار وترصد، وتم إشعالها بخطط سابقة التجهيز، باستعمال تنظيمات طامعة فى الحكم، بزعم التحول الديمقراطى.

تنتمى اللغة القيرغيزية إلى مجموعة اللغات التركية، وكانت تتم كتابتها بحروف الأبجدية العربية حتى حلت محلها الأبجدية اللاتينية، سنة ١٩٢٨، و... و... ومع أن معظم الجلسات البرلمانية، تستخدم هذه اللغة، اللغة القيرغيزية، مع ترجمة فورية متاحة لغير الناطقين بها، إلا أن هذه الدولة، هى الوحيدة، إلى جانب كازاخستان، من الجمهوريات السوفيتية السابقة فى آسيا الوسطى التى تحتفظ بالروسية كلغة رسمية!

المهم، هو أن الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، قام بتكليف القنصل المصرى فى كازاخستان بمهمة قنصلية استثنائية إلى العاصمة القيرغيزية بيشكيك لحضور أولى جلسات محاكمة أربعة طلبة مصريين، عند تحديد موعدها، لتسهيل حصولهم على كل الخدمات القنصلية التى تقدمها وزارة الخارجية. وفى بيان أصدرته أمس، الأربعاء، قالت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن السفارة المصرية فى كازاخستان، التى تقوم بمهام التمثيل غير المقيم فى الجمهورية القيرغيزية، والتى تبعد حوالى ١٢٠٠ كيلومتر، بالتواصل مع السلطات القيرغيزية، فور علمها بالواقعة، للاطمئنان على أحوال الطلبة، والتأكد من تمتعهم بكل الحقوق المنصوص عليها وفقًا لقوانين الجمهورية القيرغيزية.

قيل إن الطلاب المصريين تورطوا فى مشاجرة مع عدد من مواطنى أو طلاب تلك الدولة. وهنا، قد تكون الإشارة مهمة إلى «وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج» كانت قد أصدرت فى مايو ٢٠٢٤، عددًا من النصائح للطلبة المصريين الدارسين فى جمهورية قيرغيزستان، لضمان سلامتهم بعد نشوب أعمال عنف، أسفرت عن عدد من الإصابات فى صفوف الطلال العرب والمصريين. كما وجهت الوزارة بضرورة التزام الطلبة المصريين، الذين يصل عددهم إلى ٦٠٠ طالب، بإرشادات وزارتى الداخلية والتعليم العالى فى قيرغيزستان، والبقاء فى أماكن السكن، والاكتفاء بالدراسة عن بعد، «أونلاين» لمدة أسبوع، حتى يتم تعديل الإرشادات من السلطات المعنية.

.. وتبقى الإشارة إلى أن الطلبة الأربعة، محتجزون فى الجمهورية القيرغيزية، منذ ١٤ أبريل الماضى. ومِن البيان الصادر عن وزارة الخارجية، عرفنا أن السفارة المصرية فى كازاخستان، تواصلت، منذ اللحظة الأولى من علمها بالواقعة، مع أهالى هؤلاء الطلاب، بصورة دورية، لإطلاعهم على المستجدات، وقامت بتوجيه مذكرة رسمية لوزارة الخارجية القيرغيزية، لطلب الاطلاع على آخر الملابسات أو التطورات، وموعد جلسة المحاكمة، وإفادة أهالى الطلبة المحتجزين بكل المعلومات، التى ترد من السلطات القيرغيزية، أولًا بأول، إضافة إلى طلب تسهيل تواصل السفارة تليفونيًا مع الطلبة.

أخبار متعلقة :