خليج نيوز

"البحوث الزراعية": محاصيل الفاكهة قد تشهد انخفاضًا في الإنتاجية بسبب العاصفة خليج نيوز

أكد الدكتور شاكر أبو المعاطي، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، أن شدّة العاصفة جاءت أقل مما كان متوقعًا، وهو ما أسهم في تجنب خسائر فادحة، لافتا إلى أن بعض المناطق، مثل الوادي الجديد وشمال سيناء، تأثرت بشكل ملحوظ، خاصة المحاصيل في مراحل التزهير أو الإثمار، كالفواكه، والتي تُعدّ الأكثر حساسية للرياح القوية.

تأثير العاصفة على المحاصيل الزراعية

وأشار خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع على القناة الأولى، إلى أن سرعة الرياح تراوحت بين 60 و100 كيلومتر في الساعة، وهو ما شكل تهديدًا للأزهار والثمار في بعض المحاصيل، مبينا أنه لو زادت قوة العاصفة، لكانت الخسائر الزراعية جسيمة، خصوصًا خلال هذه المرحلة الحيوية من نمو النباتات، مما كان سينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الزراعي والمزارعين.

وأوضح أن العواصف الترابية تترك وراءها تحديات بيئية وزراعية، أبرزها انتشار الحشرات الضارة، مثل العناكب، التي تهدد المحاصيل بعد انتهاء العاصفة، مشددا على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل المزارعين، خاصة رش المبيدات الوقائية المناسبة بشكل فوري، باستخدام أنواع فعالة ضد هذه الآفات، لتجنب تفاقم الأضرار.

كما دعا أستاذ المناخ إلى اتخاذ تدابير احترازية قبل موجات الطقس السيئ، مثل تأجيل الري أو رش المبيدات خلال فترات الرياح العنيفة، مؤكدًا أن مركز البحوث الزراعية يواصل توجيه النصائح للمزارعين من خلال غرفة العمليات التابعة له، وهو ما ساهم في تقليل تأثيرات العاصفة الأخيرة بفضل وعي الفلاحين المتزايد.

تأثير مباشر على الإنتاج والأسعار

وبخصوص موسم حصاد القمح، طمأن أبو المعاطي بأن عمليات الحصاد تسير بشكل طبيعي في أغلب المناطق بعد انحسار الرياح، إلا أن محاصيل الفاكهة قد تشهد انخفاضًا في الإنتاجية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق، ويؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين.

وأكد الدكتور شاكر أبو المعاطي، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، أن العواصف التي تضرب المحاصيل في منتصف الموسم غالبًا ما تكون أكثر ضررًا، إذ يصعب تعويض الأزهار أو الثمار المفقودة في تلك المرحلة.

أخبار متعلقة :