خليج نيوز

أوربان يعلن الدخول في "صراع علني" مع زيلينسكي - خليج نيوز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تصعيد غير مسبوق بين بودابست وكييف، أعلن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أنه قرر الدخول في "صراع علني" مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، متهما إياه بإطلاق تهديدات مباشرة ضد بلاده، ومشددا على أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لن يتم دون موافقة هنغاريا.

وقال أوربان خلال جلسة استماع في البرلمان الهنغاري: "اضطررت للتخلي عن نهجي المعتاد وتجنب الصدامات، لأنني سمعت في كلمات زيلينسكي تهديدًا واضحًا. لا يجوز لأحد أن يهدد الهنغاريين، ولن نقبل بذلك".

وتأتي تصريحات أوربان في أعقاب انتقادات وجهها زيلينسكي لحكومة بودابست، متهمًا إياها بانتهاج سياسات "خطيرة جدًا" تعارض موقف الاتحاد الأوروبي، وذلك وسط توتر متصاعد بشأن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى التكتل الأوروبي.

ورد أوربان بأن "لا زيلينسكي ولا البيروقراطيون في بروكسل هم من يقررون رأي الشعب الهنغاري"، مؤكدًا أن قرار انضمام أوكرانيا يعود للشعب الهنغاري وحده. وأشار إلى أن حكومته أطلقت منذ منتصف أبريل استفتاءً عامًا شعبيًا يُوزَّع بالبريد، يتضمن سؤالًا مباشرًا حول دعم انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، وستُرسل نتائجه إلى بروكسل في يونيو المقبل.

ورغم عدم إلزامية هذا النوع من الاستفتاءات شعبيًا أو قانونيًا، إلا أن الحكومة الهنغارية ترى فيه تعبيرًا سياديًا عن الإرادة الوطنية. وأكد أوربان في تصريحاته أن انضمام أوكرانيا سيؤدي إلى "تدمير الاقتصاد الهنغاري"، معتبرًا أن بروكسل تسعى إلى استعمار أوكرانيا لا مساعدتها، في إشارة إلى ما وصفه بـ"إجبار كييف على مواصلة الصراع".

ويشكل التصعيد اللفظي الأخير منعطفًا حادًا في العلاقات بين هنغاريا وأوكرانيا، خصوصًا في ظل الخلافات القائمة بشأن أوضاع الأقلية الهنغارية في منطقة زاكارباتيا الأوكرانية، وموقف بودابست من تسليح كييف ودعمها في الحرب مع روسيا.

ويُتوقع أن يُلقي هذا الصراع المفتوح بين أوربان وزيلينسكي بظلاله على نقاشات الاتحاد الأوروبي بشأن توسع التكتل شرقًا، خاصة مع رفض بودابست المتكرر لأي اندماج سريع لكييف دون "توافق عميق" بين الشعوب الأوروبية، على حد تعبيره.

أخبار متعلقة :