قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد من الهند وباكستان أن "تتوقفا الآن"، مضيفًا: "إذا كان بإمكاني فعل أي شيء للمساعدة، فسأفعل ذلك".
وأضاف ترامب للصحفيين من المكتب البيضاوي اليوم الأربعاء:"إنه أمر فظيع للغاية... موقفي هو أنني أتمتع بعلاقات جيدة مع الطرفين، وأعرف كليهما جيدًا، وأرغب في رؤيتهما يتوصلان إلى حل. أريد أن أراهما يتوقفان، وآمل أن يحدث ذلك الآن".
وتابع: "إذا كان بمقدوري أن أقدم أي مساعدة، فسأكون هناك".
وزير الدفاع الباكستاني: نحاول تجنب حرب شاملة مع الهند
قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، إن بلاده "تحاول تجنب" اندلاع حرب شاملة مع الهند، لكنه شدد على أن الجيش الباكستاني "مستعد" لهذا السيناريو.
وفي مقابلة مع شبكة CNN اليوم الأربعاء، وصف آصف الضربة الجوية التي نفذتها الهند خلال الليل بأنها "دعوة لتوسيع الصراع"، واعتبرها "انتهاكًا واضحًا وصريحًا".
وأضاف: "نحن مستعدون لحرب شاملة، ولا شك في ذلك، لأن الهند تصعد من حدة النزاع وترفع من مخاطره. لذلك… لا يمكن أن نُفاجأ ونحن غير مستعدين".
وتم تداول لقطات تُظهر الدمار الذي خلفته الضربات الصاروخية الهندية فجر الأربعاء، والتي استهدفت مواقع في باكستان وكشمير الخاضعة لسيطرتها، في مؤشر جديد على تصاعد التوتر بين القوتين النوويتين.
يُعد الصراع بين الهند وباكستان من أطول النزاعات الجيوسياسية في العالم، ويرتكز في جوهره على إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي تطالب به كل من نيودلهي وإسلام آباد بالكامل، بينما تسيطر كل منهما على أجزاء منه. اندلعت ثلاث حروب كبرى بين الجارتين منذ استقلالهما عن بريطانيا في عام 1947، اثنتان منها بسبب كشمير.
منذ توقيع اتفاقية شِملا عام 1972، استقر الوضع نسبيًا، لكن السنوات الأخيرة شهدت موجات من التوتر العنيف. وتزايدت حدة التصعيد منذ عام 2016، عقب الهجوم على قاعدة "أوري" العسكرية، تلاه هجوم انتحاري كبير في "بولواما" عام 2019، قُتل فيه أكثر من 40 جنديًا هنديًا، وردت عليه الهند بضربة جوية داخل باكستان – في سابقة هي الأولى منذ حرب 1971.
أخبار متعلقة :