قبلت محكمة جنايات مستأنف، الاستئناف المقدم من متهم أقبل على قتل والدته بالإسكندرية شكلًا وفي الموضوع بتعديل حكم أول درجة الصادر بالإعدام شنقاً للسجن المشدد لمدة 15 سنة.
تفاصيل القضية
تعود القضية عندما أحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات، لأنه بدائرة قسم العامرية ثان محافظة الإسكندرية قتل عمدًا المجني عليها والدته مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحها وما إن ظفر بها حتى استل سلاحا أبيض «سكينا» كان بحوزته وأجهز عليها نحرًا من العنق حتى خارت قواها وسقطت أرضا فأحدث بها الإصابات الواردة بتقرير الصفة التشريحية والتي قضت على أثرها نحبها، وقد تلت تلك الجريمة جنحة أخرى، هي أنه في ذات الزمان والمكان سرق المنقولات المبينة قيمة ووصفًا بالأوراق والمملوكة للمجني عليها وكان ذلك من داخل مسكنها.
كما أحرز أسلحة بيضاء «سكينين» بدون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة الشخصية أو الحرفية.
وكشفت تحريات المباحث عن أن المتهم هو مرتكب الواقعة بقصد إزهاق روح المجني عليها والدته على أثر الخلافات السابقة بينهما وبيت النية وعقد العزم على قتلها وقام بنحر عنقها بسكين المطبخ وبعد استئذان النيابة العامة تم القبض عليه وأقر بارتكاب الواقعة بقصد إزهاق روحها وعقب ارتكاب جريمته سرق المنقولات المبينة بالأوراق بإحالة أوراق القضية إلى محكمة الجنايات وقضت محكمة جنايات أول درجة بالإعدام شنقاً للمتهم فطعن المتهم بالاستئناف على الحكم لتصدر المحكمة قرارها المتقدم.
حيثيات الحكم
وأودعت محكمة جنايات مستأنف حيثيات تعديل حكم الإعدام شنقاً للسجن المشدد 15 سنة بأن الحكم المستأنف قد بين واقعات الدعوي بيانًا كافيًا بما يتوافر به كل العناصر القانونية للجريمة المسندة للمستأنف واستخلص ثبوتها كما خلا الحكم المستأنف من مخالفة القانون أو الخطأ في تطبيقه كما عرض الدفاع.
وأضافت المحكمة بأن شقيقتا المتهم حضرتا بجلسات المحاكمة وتنازلتا عن حقهما باعتبار أن المتهم شقيقهما الوحيد وباعتبارهما أولياء الدم قد سامحا عما اقترفه في حق والدتهم المجني عليها.
وأكدت حيثيات محكمة الجنايات أول درجة حكم الإعدام، أن الواقعة على النحو الذي استقرت في يقين المحكمة واطمان إليه وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بكل المحاكمة تتحصل في أن المتهم مع انحسار المروءة واندثار الوفاء وتردي الأخلاق إلى سحيق مظلم آثم والتنكر لكل المثل والقيم العليا وبر الوالدين التي أمر بها ديننا الحنيف والتخلي عن المشاعر الإنسانية النبيلة واتباع الهوي والشيطان الرجيم حتى وسوس له قتل أمه التي هي السبب في وجوده منذ أن جاء إلى هذه الدنيا وربته صغيرًا وأرضعته وأطعمته حتى صار رجلا قادرا على مجابهة ظروف الحياة ذلك أن جذور الواقعة تكونت من خيال فاسد لدي المتهم ازداد مع مرور الأيام والسنوات وأوعز في نفسه الضيق من تصرفات والدته المجني عليهما وتحكمها في حياته منذ أن كان صغيرًا؛ لأنه ابنها الوحيد وعلى أثر خلافات سابقة بينه وبين المجني عليها بسبب فشله في زيجاته المتكررة لخلافات شديده بين أمه و زوجاته عقد العزم وبيت النية على قتل المجني عليها لا سيما وأنها ضغطت عليه مؤخرًا ليطلق زوجته الأخيرة التي أحبها حبًا شديدًا؛ لرفضها العمل في أرضها ومساعدتها في أعمال منزلها، فبث في ذهنه فكرة الخلاص من أمه وقتلها حال تواجدها في منزلها وعزم على استخدام سلاح أبيض «سكين» الموجود في حجرة الطبخ ثم قام بنحرها من رقبتها ويغطيها ببطانية موجودة من قبل في منزلها فخطط لكيفية التخلص من الجثة بنقلها بعربة نقل الأتربة وقذفها في غياهب البئر المجاور لمنزل المجني عليها في الأرض الزراعية وإخفاء معالم ذلك المكان ليظهر الأمر أمام أهله وأهالي القرية أنها مفقودة وفي يوم الواقعة دخل عليها وهي بمفردها في منزلها و استل سكينًا من حجرة المطبخ وقام بنحرها بقوة من رقبتها وأصاب كلتا يديها أثناء دفاعها عن نفسها بجروح قطعية فسالت الدماء منها أنهارًا ولم يرحم استغاثتها فسقطت أرضا وأكمل إجهازه عليها بطعنها مجددًا في رقبتها حتى فاضت روحها وعقب تأكده من وفاتها نظف المكان من الدماء بقطعتي قماش وأحضر سكينًا آخر لفتح جوال بلاستيكي ووضع الجثة فيه ثم لفها ببطانية ونقلها بعربة نقل الأتربة وقذفها في غياهب البئر هي والسكينان وقطعتي القماش وبنطاله المليء بالدم ثم قام بتغطية البئر بمشمع أسود وتخلص من هاتفها النقال وبوكها الحريمي فوضعهما أسفل مقعد سيارة أجرة وعندما شعرت شقيقته بغياب أمها شكت في المتهم لرفضه إبلاغ الشرطة بأنها مفقودة فأخبرت الشرطة وما لبث أن اعترف المتهم بالجريمة ومثل الجريمة وكيفية ارتكابها أمام النيابة العامة على النحو المبين بالأوراق.
أخبار متعلقة :