علّق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، على المستجدات السياسية في المشهد الفلسطيني، وتحديدًا في قطاع غزة، موضحًا أن ما يُثار حول تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة غزة برئاسة مسؤول أمريكي، لا يعدو كونه أفكارًا قديمة يُعاد تدويرها بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشار إلى أن هذه الطروحات، بما في ذلك الطرح الأمريكي الحالي، تهدف فقط إلى جسّ نبض الأطراف المعنية.
تجربة إسرائيلية سابقة بدون تأثير فعلي
وأضاف فهمي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن إسرائيل سبق أن قامت بتعيين حاكم عسكري مدني لقطاع غزة كان برتبة عقيد في الجيش الإسرائيلي، إلا أن هذا التعيين لم يكن له أي تأثير يُذكر على الأرض أو على المشهد السياسي العام.
الإدارة الأمريكية تنفذ توجيهات ترامب
وأشار فهمي إلى أن المساعي الأمريكية الحالية تأتي تنفيذًا لتوجيهات سابقة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي صرّح بأن غزة ستكون تحت إدارة أمريكية ضمن خطته لتحقيق السلام في المنطقة، مؤكدًا أن هذه الأفكار مرتبطة بشكل مباشر برؤية ترامب السياسية.
مشروع إدارة مؤقتة بدعم فلسطيني تكنوقراطي
وأوضح فهمي أن المشروع الأمريكي المقترح يتضمن تشكيل إدارة مؤقتة لقطاع غزة، مدعومة بعدد من التكنوقراط الفلسطينيين، لتتولى مسؤولية إدارة الشؤون المدنية والخدمية في القطاع. ولفت إلى أن الغاية من هذه الخطوة تتمثل في التمهيد لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ضمن خطة أشمل لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والسياسية في غزة.
أخبار متعلقة :