خليج نيوز

بوتين وتشي من بكين: حل الدولتين السبيل الوحيد لتسوية الأزمة في فلسطين خليج نيوز

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج على ضرورة وقوف سوريا "بحزم" ضد الإرهاب والتطرف، مشددَين في الوقت ذاته على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بصيغة “حل الدولتين”.

وجاء البيان المشترك في ختام محادثات رسمية بين الجانبين في بكين، وسط تصاعد الملفات الإقليمية والدولية الساخنة.

وحسب وكالة رويترز فقد جاء تأكيد الزعيمين على دعم سوريا في وقت لا تزال فيه البلاد تعاني من تبعات صراع دموي دام لأكثر من 13 عامًا، خلّف دمارًا واسعًا وموجات نزوح داخلية وخارجية هائلة. 

مكافحة الارهاب والتطرف مسؤولية دولية 

وأشار البيان إلى أن "مكافحة الإرهاب والتطرف هي مسؤولية دولية لا يمكن التهاون معها"، مؤكدًا على أهمية دعم الدولة السورية في استعادة سيادتها ووحدة أراضيها.

تأكيد على حل الدولتين


وفي الشأن الفلسطيني، أكد الزعيمان أنه "لا يمكن تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، مشددين على أهمية استئناف المفاوضات برعاية دولية تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

هذا الموقف يتسق مع سياسة الصين الخارجية الداعمة للقضية الفلسطينية، ويعكس كذلك رغبة موسكو في الحفاظ على علاقاتها مع دول الشرق الأوسط، دون الانخراط في معسكرات واضحة كما تفعل الولايات المتحدة.

لكن في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في غزة، وإخفاق المجتمع الدولي في وقف العنف، يبدو أن البيانات الداعية إلى حل الدولتين لم تعد تحظى بالزخم ذاته، خاصة في ظل تغير موازين القوى على الأرض، وتوسّع المستوطنات الإسرائيلية، وتراجع الحديث عن مفاوضات فعلية.

وتأتي هذه التصريحات في توقيت بالغ الحساسية؛ إذ يشهد النظام الدولي توازنات جديدة تتشكل مع تعزيز العلاقات الروسية-الصينية في مواجهة النفوذ الغربي. ويبدو أن بكين وموسكو تسعيان لتقديم نفسيهما كحاملي لواء "الشرعية الدولية" والرافضين لما تصفانه بـ"سياسة الهيمنة الغربية".

أخبار متعلقة :