خليج نيوز

فى ذكرى ميلاد سميحة توفيق.. تعرضت لأزمات صحية وتكفلت "تحية كاريوكا" بعلاجها كاملًا خليج نيوز

تمر اليوم الذكرى97 لميلاد الفنانة سميحة توفيق، إذ ولدت في مثل هذا اليوم 13 مايو 1928، والتي جاءت بداياتها من خلال ظهورها ضمن مجموعة من الفتيات عبر فيلم "غرام وانتقام "1944، ونستعرض في التقرير التالي سيرة الفنانة سميحة توفيق.

 

طفلة على المسرح… وبداية مبكرة جدًا

وُلدت سميحة توفيق في 13 مايو 1928 بمحافظة الفيوم، ونشأت في بيئة فنية" في سيرك والدها وقد عاشت طفولتها هي وشقيقها "إبراهيم" الذي احترف فيما بعد عزف موسيقي الجاز٬ و"الطوخي" الذي التحق بالمجال السينمائي أيضا فيما بعد.رغبت "سميحة" في مقتبل حياتها أن تروض الوحوش في سيرك والدها إلا أنه أصر على إبعادها لتتعلم٬ فاختارت التمثيل كبار الفنانين والمسرحيين. وجاء ظهورها الأول عبر فيلم "غرام وانتقام "1944 ولم تكن بلغت السادسة عشر من عمرها، بدايتها مع فرقة فوزي الجزايرلي المسرحية٬ وهي مازالت في الخامسة عشرة من عمرها٬ ثم التحقت بفرقة إسماعيل يس المسرحية ثم فرقة فريد شوقي.

أشهر أعمالها الفنية

من أشهر أفلامها: حارة السقايين، مين يقدر على عزيزة، ابن النيل مع يوسف شاهين، سمارة أمام محسن سرحان، قدّمت أدوارًا متنوعة ما بين المرأة القوية، والراقصة، والعاشقة، والأرستقراطية، لكنها دائمًا كانت تحمل لمستها الخاصة، وأسلوبها المتفرد في الأداء.

ومن أشهر الشخصيات التي قدمتها سميحة توفيق، «الراقصة» في فيلم «هجرة الرسول» عام 1964، مع ماجدة وإيهاب نافع وحسن البارودي، و«أما دلال» في فيلم «نحن لا نزرع الشوك» عام 1970 مع شادية، و«أم بدوي» في مسرحية «ريا وسكينة» عام 1982، وعبارتها الشهيرة: «هننزلوا البدروم يعني هننزلوا البدروم».

 

سيدة الأدوار الجريئة دون ابتذال

في وقت كان من النادر أن تمنح فنانة فرصة للعب أدوار ذات طابع قوي وجريء، كانت سميحة توفيق تتقن اللعب على الحافة، فتجسد الشخصية باحساس عال وتوازن دون أن تقع في فخ المبالغة. لذلك اعتبرها النقاد واحدة من أوائل النجمات اللاتي مزجن بين الجمال والموهبة والجرأة المحسوبة.

 

حياة مليئة بالفن والوفاء

تزوجت الفنانة الراحلة سميحة توفيق، بعد ثورة يوليو من أحد الشخصيات الهامة وابتعدت عن الفن لفترة، حيث تملك منها المرض لفترة من الزمن، وبعد انفصالها عادت للفن من جديد، وتزوجت من الموسيقار عطية شرارة. ورغم شهرتها الواسعة، إلا أن سميحة توفيق عاشت حياة شخصية بسيطة، واعتزلت الفن بهدوء في نهاية السبعينيات، بعد رحلة حافلة بالعطاء.

وتعرضت الفنانة سميحة توفيق في حياتها للعديد من الأزمات الصحية، كان أولها هو إصابتها بمرض في الكبد، فيما تكفلت "تحية كاريوكا" بعلاجها كاملًا.

وقد رحلت سميحة توفيق عن عالمنا في 11 أغسطس 2010، لكنها تركت إرثًا فنيًا يخلّدها في قلوب محبي الفن الأصيل في ذكراها.

أخبار متعلقة :