نجا العميد علي الجابري، رئيس جهاز دعم المديريات بالمناطق، من محاولة اغتيال بعد أن تعرضت سيارته لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين مجهولين في بلدية أبوسليم بالعاصمة الليبية طرابلس.
وبحسب مصادر أمنية، وقع الهجوم أثناء توجه الجابري إلى المنطقة في مهمة تأمين بناءً على تكليف رسمي. وأكدت المصادر أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات، فيما لحقت أضرار مادية بمركبته جراء إطلاق النار.
وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، بأن هناك تقارير إعلامية تشر إلى إطلاق الرصاص على المتظاهرين أمام مجلس الوزراء بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأعلن المجلس الرئاسي الليبي عن تجميد كافة القرارات الصادرة عن حكومة الوحدة الوطنية والمتعلقة بحل أو دمج أو تكليف قيادات في الأجهزة الأمنية.
طرابلس تشتعل مجددًا
شهدت العاصمة الليبية طرابلس ليلة دامية من الاشتباكات العنيفة بين ميليشيات متنافسة وقوات تابعة للحكومة، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم قائد ميليشيا بارز، واندلعت المواجهات باستخدام الأسلحة الثقيلة في حي أبو سليم جنوبي المدينة منذ مساء الإثنين، واستمرت حتى صباح الأربعاء، وفقًا لتقارير إعلامية محلية.
وأكدت الحكومة الليبية أنها بدأت في استعادة السيطرة على الوضع بعد مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، أحد أبرز قادة الميليشيات في طرابلس.
لكن ورغم هذه التصريحات، أفاد شهود عيان باستمرار إطلاق النار والانفجارات حتى ساعات متأخرة من الليل، لا سيما في مناطق سوق الجمعة ومحيط مطار معيتيقة، وسط انتشار مكثف للمسلحين في شوارع العاصمة.
حالة طوارئ واستنفار
الهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس أعلن رفع حالة الطوارئ إلى أقصى درجاتها مساء الثلاثاء، محذرًا المواطنين من الاقتراب من مناطق الاشتباك، وداعيًا إلى اتباع تعليمات الجهات الرسمية لضمان سلامتهم.
دعوات للتهدئة وتحذيرات دولية
شدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، معتبرًا أن الوضع الراهن يتطلب جبهة وطنية موحدة ومشروعًا سياسيًا يجنّب البلاد الانزلاق نحو الفوضى.
كما أصدرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بيانًا طالبت فيه بوقف فوري لإطلاق النار واستعادة الهدوء، مذكّرة جميع الأطراف بالتزاماتهم القانونية لحماية المدنيين، ومؤكدة أن استهداف الأحياء السكنية والبنية التحتية قد يرقى إلى جرائم حرب.
أخبار متعلقة :