خليج نيوز

أشباه النساء.. 3 غ..! خليج نيوز

عندما بدأت كتابة سلسلة عن الشخصيات المنتشرة فى المجتمع، ويرتدون أقنعة زائفه، كان الحظ أكثر وفرة مع "أشباه الرجال" بأنواعهم الكثيرة. وقد كتبت عنهم وعرضت لمواصفاتهم بشكل من أشكال الكوميديا السوداء. قصدت أن تكون كلماتى وأفكارى بمثابة جرس انذار لكل فتاة ولكل امرأة.. خاصة المرأة العاملة والمعيلة.. حتى لا يكون ضحية لأحد تلك الأصناف من أشباه الرجال. وتكون أكثر حرصًا وانتباهًا لصفاتهم السيكوباتية وسيكولوجيتهم الاجرامية.
قصدت أن أصفهم بأشباه الرجال.. لأنهم بعيدين كل البعد عن مفهوم الرجولة كمسئولية بما تحمله من صفات إنسانية راقية وأخلاقية سامية ومسئولية.

على الشاطئ الآخر، هناك أيضًا شخصيات تصنف باعتبارها من "أشباه النساء"، وهن يحملا الكثير من الصفات غير الإنسانية، أفعالهن وأقوالهن خارجة عن الفطرة الإنسانية الطبيعية والقلب السليم، وكأنه أصابهن مس من الشيطان بالأدلة الدامغة.
نرى مقاطع من الفيديوهات المبتذلة.. المنتشرة على منصات الحائط الشيطانى الإلكترونى، والتى تهدر فيها الواجبات والحقوق المتساوية، ويغيب معيار الأخلاق والمسئولية المجتمعية فى طريق بناء بيئة مجتمعية صالحة وأفضل للجميع.

لذا أبدأ قريبًا بكتابة سلسلة مقالات متفرقة، افتتح بها موسم "أشباه النساء" المنتشرات بقوه بين جميع المستويات الاجتماعية، يخدعن من حولهن بالشكل وبالمناصب والمكانة الاجتماعية.
حكاية عشرين.. واحد وعشرين. قال لى ذات مرة رجلًا كبيرًا فى العمر، أنتى تتحدثين عن المرأة وحقوقها، وقد تصطدمى فى الحياة، بأنه ليس كل امرأة هى فى الحقيقة امرأة. كما أنه ليس كل أم نراها هى بالفعل أم تتحمل المسئولية.

هذه حكاية من الحياه.. حكاية واحدة من أشباه النساء كما رواها زوجها..
تزوجت من امرأة بشعة فى كل شئ، عرفت صفاتها.. التى اتضحت بعد الزواج وعشرة الأيام والسنين..
وفات الأوان، وأصبحت "أب" لطفلتين من أجمل البنات، وتحملت اكرامًا وحبًا فيهن.
مع مرور الوقت، اكتشفت أشياء كثيرة، أترفع أن أذكرها، وصمدت حتى كبروا، ثم سافرت إلى احدى الدول العربية. وتعبت كثيرًا لكى أوفر لهن كل الأمان والسكن والتعليم الجامعى. 
رجعت إلى مصر.. وكانت الصدمة، فقد اكتشفت أن زوجتى سرقتنى. وواجهتها وانفصلنا.
كانت أبنتى الكبيرة قد تزوجت، وانجبت وعاشت فى سعادة وفرح. والصغيرة.. انهت دراستها الجامعية، ودخلت سوق العمل، وأصبحت موظفة، ولكن للأسف اكتشفت أنهن قد حملن الكثير من صفات "أمهم".

تسللت القسوة إلى قلوبهن، ونكران الفضل والجميل، واستحلال ما ليس لهن، الجحود المتناهى، والأصعب أنهن حاملن أسواء الصفات.. الـ 3 غ، الغيرة والغل والغباء. 
وأسوء ما يكون أن يتقبل أحد هذه الصفات فى شخصية شريكة حياته.. زوجته وأم بناته.
تركوا أباهم فى هزله وضعفه ومرضه، ولم يجد أيًا منهن.. ينتظروا وفاته حتى يحصلوا على الورث فقط. وقد ذهب إلى دار الحق.. والعهدة على الراوى..

نقطة ومن أول الصبر..
هنا لابد أن نتوقف، الحقوق لا تتجزأ سواء كانت للمرأة أو الرجل، ولا تقتصر على أحد دون الآخر. سيكولوجية البشر مختلفة وتحمل فى طيتها الكثير. وهى المحرك الاول فى تكوين الأشباه والأشباح.
الإنسان بالضرورة أما امرأة أو رجل، ولكن العكس غير صحيح بالضرورة، فليست كل امرأة إنسانة وليس كل رجل إنسان.
الإنسانية  المفقودة فى زمن عز فيه كل شيء..وشعارها نحن لسنا في المدينة الفاضلة..وضاع الوفاء بالحقوق بوفاة الإنسان.

أخبار متعلقة :