علّق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة والخبير التربوي، على قرار وزارة التربية والتعليم، الخاص بعقد مسابقة لتعيين معلمي الحصة ورفع السن المسموح به للتقدم حتى 45 عامًا، وأكد أن للقرار مزايا وسلبيات ينبغي التوقف أمامها لضمان كفاءة العملية التعليمية.
وأوضح حجازي لـ" البوابة نيوز"، أن أبرز إيجابيات القرار تتمثل في كونه “رد جميل”، لمعلمي الحصة الذين لعبوا دورًا مهمًا خلال السنوات الماضية في سد العجز الكبير في أعداد المعلمين داخل المدارس، مشيرًا إلى أن فتح باب التقدم حتى سن 45 عامًا يُعد خطوة إيجابية لاستيعاب هذه الفئة التي أثبتت كفاءة ميدانية في التدريس.
عاصم حجازي: تعيين معلمي الحصة خطوة إيجابية ويجب وضع معايير دقيقة لاختيار الأفضل
في المقابل، لفت إلى أن القرار لا يخلو من سلبيات، أبرزها غياب سياسة واضحة لتعيين المعلمين بشكل منظم ومستدام، رغم أن المعلم هو حجر الأساس في أي تطوير تعليمي.
وأكد أن الاكتفاء بمبدأ "الموجود يسد" يؤدي إلى نتائج سلبية على جودة التعليم، ويجب الالتزام بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة انتقاء أفضل العناصر لوظيفة المعلم.
معايير الكفاءة
وشدد “حجازي” على أن الاعتماد المستمر على نظام الحصة قد يفتح الباب لتجاوز معايير الكفاءة، خاصة في ظل تدني المقابل المادي وضعف الصلاحيات الممنوحة للمعلمين بالحصة، مما يُضعف من قدرتهم على أداء مهامهم التربوية بشكل فعّال.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية تنظيم مسابقات مستمرة، سواء للتعيين أو التعاقد، على أن تكون بشروط واضحة ومقابل مادي مجزٍ وصلاحيات كاملة، تضمن كفاءة من يُسمح لهم بالانضمام إلى المنظومة التعليمية.
كان قد أعلن محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، عن رفع الحد الأقصى لسن المتقدمين لمسابقة تعيين "معلم مساعد" من معلمي الحصة إلى 45 عامًا، وذلك تمهيدًا لفتح باب التقديم خلال شهر يونيو المقبل.
أخبار متعلقة :