تشهد رومانيا سباقًا رئاسيًا محمومًا بين مرشحين بارزين يُجسدان اتجاهين سياسيين متباينين، وسط اهتمام كبير من العواصم الأوروبية، إذ يتنافس على المنصب الأعلى في البلاد كلٌّ من جورجي سيميون، زعيم حزب AUR القومي المتشدد، ونيكوشور دان، رئيس بلدية بوخارست والمرشح الوسطي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، تُعد هذه الانتخابات مفصلية، لا سيما في ظل الأوضاع الإقليمية المعقدة، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا، ما يجعل من نتائجها عاملًا مؤثرًا في مواقف رومانيا المستقبلية داخل الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا للوفيجارو، تتوجه رومانيا إلى جولة الإعادة بعد إلغاء الانتخابات السابقة بسبب اتهامات بتدخل روسي، وسط ترقّب دولي واسع لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
ويأتي هذا الاستحقاق في وقت تلعب فيه رومانيا دورًا استراتيجيًا في دعم أوكرانيا، كونها عضوًا أساسيًا في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وفي الجولة الأولى التي جرت في الرابع من مايو الماضي، تصدّر جورجي سيميون النتائج بحصوله على نحو 41% من الأصوات، متفوقًا بفارق كبير على نيكوشور دان الذي حصل على ما يزيد قليلًا على 20%.
غير أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى تقارب محتدم بين المرشحين في الجولة الثانية، ما يجعل النتيجة مفتوحة على كل الاحتمالات.
ويثير دعم سيميون للسياسات اليمينية المتطرفة، إلى جانب مواقفه المناهضة للاتحاد الأوروبي، مخاوف داخل الأوساط السياسية الأوروبية التي تتابع الانتخابات من كثب، لا سيما مع غيابه عن العديد من المناظرات وتصاعد لهجته العدائية خلال الحملة.
من جهته، يعتمد نيكوشور دان على استنهاض الناخبين الذين امتنعوا عن التصويت في الجولة الأولى، لا سيما مع انخفاض نسبة المشاركة التي لم تتجاوز 53%.
أخبار متعلقة :