قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن زيارة الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، إلى مصر تعكس أهمية خاصة في هذا التوقيت الإقليمي المضطرب، حيث تأتي لتؤكد من جديد أن القاهرة لا تزال تحتفظ بمكانتها المحورية كحاضنة للعمق العربي، وداعمة أساسية لوحدة واستقرار لبنان.
عيد عبد الهادي: زيارة الرئيس اللبناني تؤكد احتفاظ مصر بمكانتها المحورية كدولة داعمة للسلام وحاضنة للعمق العربي
وأكد عبد الهادي، في تصريحات صحفية له، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبعث برسائل استراتيجية متعددة عبر هذه الزيارة، أبرزها أنها تضع الأمن القومي العربي فوق أي اعتبارات ضيقة، وأنها تدرك حجم التحديات التي تواجه دولة كلبنان، تعاني من أزمات اقتصادية خانقة في ظل تصاعد وتيرة التوترات في جنوب البلاد مع الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت رئيس لجنة المشروعات الصغيرة بالحزب ، أن المباحثات حملت بين الرئيسين تأكيداً واضحاً على وحدة الموقف تجاه دعم الدولة اللبنانية، وتمكين مؤسساتها، وعلى رأسها الجيش اللبناني، من بسط السيادة الكاملة، انطلاقاً من إدراك مشترك بأن ضعف الدولة الوطنية في أي بلد عربي يمثل ثغرة مهددة للأمن الجماعي العربي، موضحا أن التركيز على التعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار يعكس وعياً مصرياً بأهمية مساندة لبنان في تجاوز محنته عبر أدوات عملية، لا مجرد شعارات تضامنية.
الأزهر الشريف لعب دوراً محورياً في نشر ثقافة التسامح والعيش المشترك
وأضاف عبد الهادي، أن دعوة الرئيس اللبناني لشيخ الأزهر الشريف لزيارة بيروت وإعادة افتتاح المعهد الأزهري فيها، تحمل أبعاداً ثقافية وروحية تتجاوز الطابع البروتوكولي المعتاد، إذ تعبّر عن توق حقيقي لدى القيادة اللبنانية لإعادة ربط لبنان بمركزية الاعتدال الديني الذي يمثله الأزهر الشريف في المنطقة والعالم.
وأكد أن الأزهر الشريف لعب دوراً محورياً في نشر ثقافة التسامح والعيش المشترك، وهو ما يحتاجه لبنان بشدة في هذه المرحلة التي تشهد فيها المنطقة استقطاباً طائفياً خطيراً، مشيراً إلى أن إحياء المعهد الأزهري في بيروت لا يُعد خطوة تعليمية فحسب، بل مبادرة لإعادة بث الروح الجامعة في مجتمع متنوع، وإعادة ترسيخ مفاهيم الانتماء العربي والإسلامي المتزن في نفوس الأجيال الجديدة.
أخبار متعلقة :