عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط والجمعيّة الثقافيّة الروميّة، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن "المؤتمر العلمي الخامس - ترسيخ الوحدة الإيمانيّة المسيحيّة: اليوبيل 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأوّل"، وذلك اليوم الأربعاء، مباشرة من منبر الكلمة في المقرّ الرئيس لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت،علمًا أنّ المؤتمر العلمي الخامس سينعقد يوم السبت 31 مايو 2025، في مركز لقاء – الربوة، المتن، لبنان.
مشاركة لاهوتية وإعلامية لافتة
شارك في المؤتمر الصحفي الّذي نُقل مباشرة على شاشة تيلي لوميار ونورسات وصفحة مجلس كنائس الشرق الأوسط على موقع فيسبوك، مدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في المجلس الأب الدكتور أنطوان الأحمر، ومنسّقة برنامج "الحوار، التماسك الإجتماعيّ والكرامة الإنسانيّة" في المجلس الدكتور لور أبي خليل.
بعد النشيد الوطني اللّبناني، بدأ المؤتمر الصحفي الّذي كان من تقديم الإعلاميّة ليا عادل معماري، مسؤولة الإعلام ومنسّقة العلاقات الكنسيّة والإعلاميّة ومديرة منبر الكلمة في مجلس كنائس الشرق الأوسط.
كلمة الجمعيّة الثقافيّة الروميّة: إضاءة على التراث
بدايةً، كانت كلمة لرئيس الجمعيّة الثقافيّة الروميّة الدكتور نجيب جهشان قدّم فيها تعريفًا عن الجمعيّة ومشيرًا إلى أنّه انطلاقًا من "واجبنا كجمعيّة ثقافيّة تضيء على تراثنا الروميّ العريق أن نعقد هذا المؤتمر العالمي لتبيان هذا الحدث التاريخي الفريد (المجمع المسكوني الأوّل) بكامل مندرجاته وظروفه ونتائجه، مؤمنين بأنّ كلّ مجموعة بشريّة لا تعرف تراثها الثقافي ولا تتنبّه للمخاطر المحدقة به تؤول إلى زوال بسبب تعرّضها لهجمات متلاحقة من الثقافات المحيطة بها...".
عرض برنامج المؤتمر العلمي الخامس
بعدها، عرض رئيس لجنة النشاطات الثقافيّة في الجمعيّة الثقافيّة الروميّة المهندس عبدالله حايك برنامج "المؤتمر العلمي الخامس - ترسيخ الوحدة الإيمانية المسيحية: اليوبيل 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأول" الّذي سيرأسه الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، والّذي سيتضمّن جلسات تتمحور حول الوضع التاريخي والإشكال الكنسي الّذي سبق المجمع، إنعقاد المجمع وجدول أعماله، ونتائجه على المديين القريب والبعيد.
من ثمّ، وجّه رئيس لجنة تكريم المبدعين في الجمعيّة الثقافيّة الروميّة الدكتور آيلي موقدية كلمة عرّف فيها بالمبدع الراقد أسد رستم الّذي سيتمّ خلال المؤتمر تسجيله في السجّل الذهبي للمبدعين الروم، مضيئًا على أبرز محطّات حياته ومسيرته الفكريّة، لافتًا إلى أنّه أدّى رسالته "في خدمة التراث الفكري الرومي والعربي واللّبناني بشكل عظيم معطيًا بذلك المثل الرائد لما ينبغي أن يكون عليه المؤرخ المنهجي الملتزم بالعلم والباحث المتبحر في ما غمض من التواريخ فكان لنا عطيّة السماء ليكن ذكره مؤبدا".
في الختام، كانت كلمة للأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس تطرّق فيها إلى مجمع نيقية قائلًا: "هذا المجمع، الذي عُقد بناء على تعليمات من الإمبراطور قسطنطين الأول، والذي حضره مئات الأساقفة حول العالم، انكب على دراسة الخلافات الكنيسة حول طبيعة يسوع هل هي نفس طبيعة الرب أم طبيعة البشر، قد حسم الجدال مع ذوي البدع والهرطقات. لقد كان مجمع الحسم الايماني، اذ حسم الشك باليقين وأنتج قانون الايمان الذي ما برحت الكنيسة تسير على هداه حتى اليوم. لذلك يستحق التوقف عنده مليا، في منطقتنا كما في كل العالم، والجميع يشهد الكم الكبير من الندوات والمؤتمرات التي تعقد حوله".
اختتم المؤتمر بلقاء تنسيقي بين الحاضرين في مكاتب الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت.
أخبار متعلقة :