خالد علي يكتب: أفريقيا يا بيراميدز - خليج نيوز

بيراميدز الذي وُلد كبيرًا، جاء من زيجة عقلٍ بقلبٍ، عقلُ دخل في خِناق، وقلبُ مُحبْ عاشقٌ، فأنجبا بيراميدز، ذاك النادي الذي ضخ ملايين الدولارات في سوق الرياضة المصرية، وأعطى المشجع المصري مذاق جديد من التوابل الاستثمارية في دورينا وملاعبنا، فعاد بالنفع على بلادنا من كل النواصي ومن يقول غير ذلك، فقد انتصر قلبه على عقله.
التجربة الاستثمارية الأكبر والأقوى في تاريخ الكرة المصرية أنعشت شغف الجلد المدور الذي نحبو خلفه بالأقدام والقلوب، في الوقت الذي أوشكت فيه الكرة المصرية على الانهيار، بانهيار أنديتها الشعبية، وعدم قدرة غيرها الاستثمارية على مناطحة الأهلي والزمالك بثبات، خرج العملاق بيراميدز ليزيح الأبيض ويناطح الأحمر بكل ضراوة، هنا انتصر العقل على القلب. 
بعد ساعات قليلة يلتقي ابننا -بيراميدز- مع صن داونز في جنوب أفريقيا بذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا، يقول عقل المصري الواعي أفريقيا يا بيراميدز، وينطق قلب المشجع أفريقيا يا صن داونز، فالمشجع الأحمر لا يتمنى فوز السماوي حتى لا يزداد قوة أمامه، والمشجع الأبيض يحلم بفوز صن داونز حتى لا يسقط ناديه من المنافسة تمامًا، فإذا كنت تقرأ هذا المقال من انتصر بداخلك؟ عقلك أم قلبك؟ 
دعونا نُنحي القلب جانبًا ونتحدث بعقولنا، امنع شارة القلب من الوصول إلى العقل، واعطي عقلك العنان يمنح إشارات إلى اللسان مُتحركًا أعلى وأسفل ناطقًا بكل اقتناع أفريقيا يا بيراميدز، لأنه نادي مصري وتعود انتصاراته لمصر وتعود فوائده المالية لمصر سواء عاملين أو لاعبين أو مؤسسات تكتسب المال من وجود السماوي وانتصاراته.
خيرٌ فعل الوزير أشرف صبحي بالإعلان عن دعم بيراميدز بتوفير باصات لنقل المشجعين إلى 30 يونيو ومساندة الأزرق السماوي في إياب النهائي، فهو نادي مصري ابن مصري، وهناك علامات استفهام على مسئولين في مؤسسات وطنية ينتقدون الوزير على دعم بيراميدز المصري بمساعدته بالمشحعين كما يفعل مع المنتخب المصري
يا سادة.. اسمه بيراميدز ممثل مصر، الوزير مسؤول مثلنا يحكمه عقل ومصلحة بلد، لذا قال في وجه الجميع أفريقيا يا بيراميدز ومعه أصوات عقلاء تحكمهم عقول لا قلوب، فاطلقوا صافراتكم وانتصروا لصوت العقل ونحّوا خلافاتكم جانبًا، اصطحبوا أنفسكم وذويكم إلى هناك في الدفاع الجوي، وانطقوها بكل حبٍ واقتناع.. أفريقيا.. يا بيراميدز.. أفريقيا.. يا بيراميدز