قال تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن الجيش الإسرائيلي تمكن من من تدمير أكثر من 70 % من القدرات الاستراتيجية للجيش السوري، خلال أيام قليلة.
وأوضحت الصحيفة، أن الأيام الأخيرة كانت استثنائية حيث "تم تنفيذ العملية المخطط لها لمدة 50 عامًا في 72 ساعة"، مشيرة في المقابل إلى أن "احتياطيات ضخمة من الأسلحة الصغيرة لا تزال موجودة في سوريا".
وتابعت الصحيفة أن "ما فعله الجيش الإسرائيلي في سوريا هذا الأسبوع لم يسبق له مثيل، على الأقل في تاريخ دولة إسرائيل، ففي غضون 72 ساعة، دمر الجيش الإسرائيلي ودمر معظم القدرات الاستراتيجية لثاني أكبر جيش عربي في الشرق الأوسط".
وأضافت أن "الأهم من ذلك أن الجيش طبق الدروس التي تعلمها من الأخطاء والسهو التي أدت إلى السبت الأسود في 7 أكتوبر 2023، ولا يقل أهمية عن الأخطاء التي ارتكبها الأمريكيون والغرب في ليبيا وأفغانستان وباكستان. والعراق" بحسب تعبيرها.
ووفق التقرير فإن"كل ما تم تنفيذه في سوريا بين 7 و10 ديسمبر تم التخطيط له بالفعل لمدة 50 عامًا كخطوة واحدة، لكن كان له عدة مراحل، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية احتاجا بين عدة ساعات إلى يوم للتحضير وإصدار الأوامر والتنفيذ."
وأوضحت أن "المرحلة الأولى كانت خارج الجبهة الدفاعية في المنطقة العازلة في الجولان، وتم تنفيذها خلال ساعات قليلة من لحظة سقوط دمشق".
وكانت فرقة "باشان" قد تم إعدادها وتدريبها وإعدادها لهذا السيناريو لعدة أشهر، بينما كان الجيش الإسرائيلي يقاتل في غزة ولبنان والضفة الغربية، بحسب التقرير.
وأضافت أن ما سمته "التحول السريع للجيش الإسرائيلي إلى "الدفاع الأمامي" داخل المنطقة العازلة تم تنفيذه بسرعة، ليس بسبب وجود عدو على السياج، ولكن وفقا لمبدأ أنه يجب على المرء أن يكون مستعدا بقوة للدفاع في المنطقة الأمنية الموجودة فيها" وفق تعبيرها.
واعتبرت "يديعوت أحرنوت" أن ما قام به الجيش الإسرائيلي في سوريا لا يخلو من استخلاص لدروس 7 أكتوبر، وأكدت أن العملية "تم التخطيط لها من قبل شعبة العمليات برئاسة اللواء عوديد باسيوك، بينما أقنع رئيس الأركان هرتسي هاليفي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء، وأعطى المستوى السياسي موافقة سريعة، وجرى التنفيذ في ساعات.
أخبار متعلقة :