تحدث الروائي اللبناني الشاب، محمد طرزي، في تصريحات خاصة لــ"الدستور" حول فوزه نجيب محفوظ للعام 2024، والتي تمنحها الجامعة الأمريكية في القاهرة، عن روايته "ميكروفون كاتم صوت"، وما يمثله له الفوز بجائزة تحمل اسم أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ.
فوزي بجائزة مصرية إضافة كبيرة لسيرتي الأدبية
واستهل “طرزي” حديثه، قائلا: “هذه الجائزة مهمة جدا بالنسبة إلي، أولا، لأن الذين فازوا بها جزء كبير منهم هم بمثابة أساتذة بالنسبة إلي، تعلمت من أدبهم ومن تقنيات الكتابة التي اعتمدوها، خاصة في الروايات التي فازت”.
وأضاف محمد طرزي، في تصريحات لـ"الدستور": “في أوقات معينة كنت أقتني الأعمال تفوز أو تترشح أو تصل إلي قوائم الجوائز الأخرى، ومن بين هذه الجوائز كانت جائزة نجيب محفوظ، فكنت دائما أحرص علي قراءة الأعمال الفائزة، وفي أمكنة كثيرة كنت أتابع الكاتب نفسه وأتابع أعماله وأتعلم من تلك الأعمال، ثم يأتي فوزه بهذه الجائزة، لذلك أعتبر إدراج اسمي وسط أولئك الكتاب الكبار والذي كان لهم أدوار مهمة في مجال التصدي للأنظمة الديكتاتورية علي سبيل المثال الصديق الراحل، الروائي السوري خالد خليفة”.
محمد طرزي: أنا من عشاق مصر
وأردف “طرزي”: “أول ما تعنيه لي الجائزة هو ضمي إلي هذه اللائحة، ثانيا هي تحمل اسم نجيب محفوظ ورغم أنه تعبير مستهلك غير أنه حقيقي، نحن اليوم نتحدث عن نجيب محفوظ الروائي العربي الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل للأدب، وهو وبشكل أساسي كتب في مجال الرواية الاجتماعية ونقل ما هو محلي إلي العالمية، ولعلني فعلت الشئ نفسه من حيث أن الرواية ــ ميكرفون كاتم للصوت ــ هي رواية اجتماعية من جهة، ومن جهة ثانية هي رواية تذهب عميقا في الشئون المحلية والذي فاز بجائزة عربية في مصر، وبالتالي يشير ذلك إلي نجاح التجربة”.
وتابع: “طبعًا فكرة منح الجائزة التي تحمل اسم نجيب محفوظ في ذكرى ميلاده، وهي فكرة رمزية وجميلة، وهي تعني أن ولادة كاتب جديد علي الطريق والمسيرة الأدبية التي انتهجها الكاتب الكبير نجيب محفوظ، وهي فكرة رمزية رائعة جدا وتدغدغ مشاعر الكاتب خاصة إذا كان في منتصف مشواره الأدبي مثلي”.
واستكمل “طرزي”: “من الأمور المهمة في هذه الجائزة أيضًا، أنها جائزة مصرية، وكما يعرف أصدقائي المصريين أنني من عشاق مصر، فبالتالي هذه إضافة كبيرة أن تكون الجائزة مصرية، وأن يضاف إلي سيرتي هذه الجائزة المصرية العريقة”.
مؤلفات محمد طرزي
وصدرت أولى أعمال محمد طرزي، عن دار الفارابي في العام 2010، تحت عنوان “النبوءة”، وتوالت أعماله الأدبية فصدر له روايات: “جُزر القرنفل..حكاية الحلم الأفريقي”، والتي ترشح عنها لجائزة غسان كنفاني للرواية، كما تأهل عنها إلي القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب للدورة الثامنة 2014-2013.
“رسالة النور.. رواية عن زمان ابن المقفّع”، والتي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب للدورة الحادية عشرة 2016-2017.
“أفريقيا.. أناس ليسوا مثلنا"، ووصلت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب للدورة الثالثة عشرة 2018-2019.
“ماليندي.. حكاية الحلم الأفريقي”، والتي تأهلت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب للدورة الخامسة عشرة 2020-2021.
“نوستالجيا”، والتي ترشحت لجائزة توفيق بكّار للرواية العربية، في تونس، الدورة الأولى 2018.
“عروس القمر.. حكاية الحلم الأفريقي”، وترشحت إلي القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب للدورة السابعة عشرة 2022-2023.
“سرّ الطائر الذي فقد صوته" و"ميكروفون كاتم صوت"، والصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون العام الماضي 2023، والتي فاز عنها بجائزة نجيب محفوظ 2024.
أخبار متعلقة :