أفادت مواقع إخبارية إسرائيلية، اليوم، بمقتل جنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلي وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة، جراء انهيار مبنى على قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد استهدافه من قبل المقاومة الفلسطينية.
ووفق التقارير، فقد أدى الهجوم إلى تدمير المبنى بالكامل، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية بين صفوف القوات الإسرائيلية، في وقت تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح.
يأتي ذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية المكثفة التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وسط تصاعد المواجهات المسلحة وعمليات المقاومة التي تستهدف القوات الإسرائيلية المنتشرة في مناطق مختلفة من القطاع.
صفقة تبادل الأسرى
وعلى جانب أخر أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوجود تقدم حقيقي في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، وسط تفاؤل حذر عبّر عنه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان.
وأكدت القناة الإسرائيلية الـ13 أن سوليفان أشار إلى أن اللحظة المناسبة قد حانت للتوصل إلى صفقة، رغم أن الطريق لم يصل إلى نهايته بعد.
وخلال زيارته إلى المنطقة، أوضح سوليفان أن هدفه الأساسي هو "تقديم دفعة أخيرة" نحو إنجاز الاتفاق، مشددًا على أن الأجواء إيجابية بشكل عام، مع بروز بعض العقبات التي تحتاج إلى حل من قِبل الأطراف المعنية.
دور الوساطة الدولية وعقبات التفاهم على التفاصيل
بحسب مراسل الشؤون السياسية في القناة 13، غيلي تمير، فإن العقبة الرئيسية أمام إتمام الصفقة تتمثل في ردود حركة حماس، على الرغم من إبداء الطرفين استعدادًا للتوافق.
وأوضح تمير أن الدول الوسيطة، التي تلعب دورًا حاسمًا في تقريب وجهات النظر، أكدت أن حماس "مستعدة لإبرام الصفقة" ولكن التفاصيل الدقيقة ما زالت محل نقاش.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منح، وفقًا للانطباعات، تفويضًا لسوليفان للمضي قدمًا في التفاوض نحو حل شامل.
مراحل الصفقة: البداية من حل إنساني وصولًا إلى اتفاق شامل
من جانبها، كشفت مراسلة قناة "كان 11" غيلي كوهين أن المقترح المطروح يتضمن مراحل متعددة، تبدأ بصفقة إنسانية كمرحلة أولى.
وبحسب المصادر الوسيطة، فإن تطبيق هذه المرحلة سيسهم في "خلق حراك إيجابي" قد يفضي في نهاية المطاف إلى اتفاق شامل.
ويتضمن هذا الاتفاق النهائي، وفقًا للتوقعات، إطلاق سراح جميع المخطوفين، إلى جانب إنهاء العمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وهو الأمر الذي يمثل الهدف الأساسي لحماس في هذه المفاوضات.
التوقعات المستقبلية: هل تقترب نهاية الحرب؟
مع تصاعد الجهود الدولية للوصول إلى حل، تتجه الأنظار إلى نتائج المباحثات الجارية ومدى قدرة الأطراف على تجاوز العقبات المتبقية.
ويرى مراقبون أن أي اتفاق، حتى لو بدأ بمرحلة إنسانية، قد يمهد الطريق لإنهاء الحرب في قطاع غزة وعودة الهدوء إلى المنطقة.
في المقابل، لا يزال الموقف الإسرائيلي متأثرًا بالضغوط الداخلية والخارجية، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية والمخاوف من التداعيات السياسية للصفقة.
أخبار متعلقة :