البيوتين، المعروف بفيتامين B7، يعتبر أحد العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين الصحة العامة، من إدارة مرض السكري إلى تعزيز صحة الشعر والبشرة.
وفقًا لموقع "مايو كلينك"، هناك العديد من الفوائد المحتملة للبيوتين التي تجعل منه عنصرًا أساسيًا يحتاجه الجسم.
إدارة مرض السكري
تشير الأبحاث إلى أن مكملات البيوتين قد تساعد في إدارة مرض السكري من خلال خفض مستويات السكر في الدم والكوليسترول الكلي والدهون. ومع ذلك، لا يبدو أن للبيوتين تأثيرًا كبيرًا على مستويات الأنسولين. علاوة على ذلك، فإن فيتامينات ب، بما في ذلك البيوتين، تلعب دورًا مهمًا في دعم صحة الجهاز العصبي، مما يساعد في تخفيف الأعراض العصبية الناتجة عن مرض السكري مثل الاعتلال العصبي، لكن هذا الجانب لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات.
تعزيز صحة الشعر والأظافر
يلجأ الكثيرون إلى البيوتين لتحسين صحة الشعر والأظافر، خاصة في حالات نقصه أو الأمراض التي تؤثر على نمو الشعر مثل الثعلبة. ورغم ذلك، لا يوجد دليل كافٍ يثبت أن البيوتين يعزز نمو الشعر أو قوة الأظافر لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة.
دوره في صحة البشرة
يرتبط نقص البيوتين بمشاكل جلدية مثل التهاب الجلد وندبات حب الشباب. ومع أن هناك بعض الدراسات التي تربط بين تحسين مستويات البيوتين وصحة الجلد، إلا أن الأدلة لا تزال محدودة وتحتاج إلى المزيد من البحث.
أهمية البيوتين خلال الحمل
البيوتين ضروري لصحة الأم والجنين، إذ تشير الدراسات إلى أن حوالي ثلث النساء الحوامل يعانين من نقص خفيف في هذا الفيتامين. يُوصى بتناول الأطعمة الغنية بالبيوتين أو استشارة الطبيب بشأن المكملات الغذائية لتلبية احتياجات الحمل.
صحة الأعصاب
تشير بعض الدراسات إلى أن البيوتين قد يساعد في تعافي الأعصاب، خاصة لدى مرضى التصلب المتعدد. لكن الأدلة العلمية الحديثة لم تثبت فعالية الجرعات العالية من البيوتين في تقديم فوائد طويلة الأمد لصحة الأعصاب.
كيفية تناول البيوتين والجرعات الموصى بها
يمكن الحصول على البيوتين من خلال المكملات الغذائية مثل أقراص الفيتامينات أو مركب فيتامينات ب. وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن يستهلك البالغون 30 ميكروجرامًا يوميًا، فيما تحتاج النساء المرضعات إلى 35 ميكروجرامًا. إذا كنت تشك في نقص البيوتين في نظامك الغذائي، يُنصح باستشارة الطبيب للحصول على الجرعات المناسبة.
في النهاية، البيوتين يُعد مكونًا أساسيًا للصحة العامة، لكن من الضروري الحصول عليه وفق الإرشادات الطبية لضمان الاستفادة المثلى.
أخبار متعلقة :