كشفت بيانات حديثة من شركة Chainalysis، المتخصصة في تحليل بيانات البلوكشين، أن قراصنة مرتبطين بكوريا الشمالية سرقوا عملات رقمية بقيمة مذهلة بلغت 1.3 مليار دولار خلال عام 2024، وهو ما يزيد بأكثر من الضعف عن المبلغ المسروق في عام 2023.
ارتفاع كبير في الهجمات السيبرانية
تُظهر البيانات أن هذه السرقات نُفذت عبر 47 حادثة اختراق، مما يمثل زيادة مذهلة بنسبة 102.88% مقارنة بالعام السابق. وأشارت شركة Chainalysis إلى أن الهجمات أصبحت "أكثر تكرارًا" و"أكثر تطورًا"، حيث باتت كوريا الشمالية تتقن تنفيذ اختراقات ضخمة بشكل أسرع وأكثر فعالية.
تكتيكات متطورة لتحقيق الاختراق
تشير التقارير إلى أن قراصنة كوريا الشمالية، الذين غالبًا ما يعملون تحت غطاء موظفي تكنولوجيا معلومات مزيفين، نجحوا في التسلل إلى شركات العملات الرقمية وWeb3. ومن أبرز أساليبهم:
- استخدام هويات مزيفة.
- التلاعب بأنظمة العمل عن بُعد.
- العمل كوسطاء توظيف من جهات خارجية.
تأثير العلاقات الروسية-الكورية
اللافت أن النشاط السيبراني لكوريا الشمالية شهد انخفاضًا كبيرًا بعد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في قمة عقدت في يونيو 2024. يُعتقد أن هذا التغير يعكس تحولًا في استراتيجية كوريا الشمالية، حيث يبدو أنها ركزت مواردها العسكرية على التعاون مع روسيا ودعم الحرب في أوكرانيا.
تهديد خطير لقطاع العملات الرقمية
تأتي هذه التقارير بعد أسبوع فقط من اتهام وزارة العدل الأمريكية لـ14 فردًا كوريًا شماليًا بتشغيل مخطط احتيالي استمر لسنوات، متهمين باستخدام هويات مزيفة لتنفيذ عمليات احتيال وغسيل أموال، في انتهاك للعقوبات الأمريكية.
دعوة للتعاون الدولي
مع تصاعد التهديدات السيبرانية من كوريا الشمالية، تدعو Chainalysis شركات البلوكشين إلى تعزيز تعاونها مع السلطات الأمريكية.
وقال التقرير:"من خلال تعزيز الشراكات مع جهات إنفاذ القانون وتزويد الفرق بالموارد والخبرات اللازمة للرد السريع، يمكن للصناعة الرقمية تعزيز دفاعاتها ضد السرقات المدمرة."
خلاصة
تكشف هذه الأرقام عن تطور غير مسبوق في قدرات كوريا الشمالية السيبرانية، مما يشكل تهديدًا متزايدًا لقطاع العملات الرقمية ويستدعي استجابة دولية مشتركة لمنع المزيد من الخسائر.
أخبار متعلقة :