هالة فاروق
هالة فاروق
إذا مررت من أمام مستشفى الشاطبي في أي وقت ستجد مئات الأهالي مفترشين الأرض في انتظار الاطمئنان على مريضهم، أغلبهم من الطبقات الفقيرة القادمة من أعماق الريف سعيًا وراء أمل العلاج، أهالي ليس في استطاعتهم توفير مكان إقامة مؤقت بالمدينة، وربما لا يملكون ما يمكِّنهم من الذهاب والعودة، الأسوأ من ذلك أنه في ظل هذه الظروف التي تضطرهم للمكوث أمام المستشفى تجد مَن يطالبهم بشراء مستلزمات طبية لازمة للعلاج أو العمليات (شاش - قطن - أدوية - قسطرة - حقن - خيوط جراحية -.. .إلخ)، وتبدأ دوامة البحث عمَّا يمكِّنهم من توفير المطلوب لإنقاذ مرضاهم الصغار.
يصعب وصف إحساس القهر والعجز لدى أب عجز عن توفير ثمن علاج ابنه، ومستحيل تخيُّل مشاعر أم لا تستطيع إنقاذ طفلها بسبب ضيق ذات اليد!! مع العلم أن حق العلاج مكفول لكل مواطن بحكم الدستور وتبعًا للحقوق الإنسانية، فالصحة هي أغلى ما يملكه الإنسان، ومن أجلها تم إنشاء منظمة الصحة العالمية WHO التابعة للأمم المتحدة في 1948 لتهتم بكل ما يخص المجال الصحي وينص دستورها على أن ((غرضها هو توفير أفضل ما يمكن من الحالة الصحية لجميع شعوب العالم، فالصحة هي حق من الحقوق الأساسية لكل إنسان، وهذا يعنى حق الحصول على الرعاية الصحية المقبولة والميسورة التكلفة ذات الجودة المناسبة في التوقيت المناسب)).
وللمقال بقية،
أخبار متعلقة :