أعلنت بريطانيا عن نجاح اختبار سلاح جديد يعتمد على استخدام موجات الراديو عالية التردد لإسقاط الطائرات المُسيرة (الدرونز)، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي في مواجهة التهديدات الجوية الحديثة.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" أن السلاح الجديد، الذي يُعرف باسم "سلاح الطاقة الموجه بترددات الراديو"، صُمم ليكتشف ويتتبع ويدمر مجموعة متنوعة من التهديدات القادمة من البر والجو والبحر. ويتميز هذا السلاح بقدرته على التصدي لهذه التهديدات على مدى يصل إلى كيلومتر واحد.
تصريح وزاري
ماريا إيجل، وزيرة المشتريات الدفاعية البريطانية، وصفت السلاح بأنه "قد يكون محوريًا في تغيير قواعد اللعبة"، مشيرة إلى أن تطوير هذا النوع من الأسلحة يمثل تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الدفاع الجوي، ويعكس أهمية مواكبة التهديدات المتزايدة للطائرات المُسيرة، التي أثبتت فعاليتها في النزاعات الحديثة.
دروس مستفادة من الحرب في أوكرانيا
أكدت بريطانيا أن الحرب الروسية الأوكرانية أظهرت التأثير الكبير للطائرات المُسيرة منخفضة التكلفة، التي باتت قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة وفعالة، ما يجعلها تهديدًا صعبًا بالنسبة للدفاعات التقليدية.
وتبرز أهمية السلاح الجديد في كونه أكثر فعالية من حيث التكلفة، إذ تُعد تكلفة استخدام موجات الراديو أقل بكثير من الصواريخ المضادة للطائرات، التي غالبًا ما تكون أسعارها مرتفعة مقارنة بالمُسيرات التي تستهدفها.
آلية العمل
يعتمد السلاح على إطلاق موجات عالية التردد تعمل على تعطيل أو تدمير المكونات الإلكترونية الأساسية داخل الطائرات المُسيرة أو المركبات غير المأهولة، ما يؤدي إلى توقفها عن العمل أو سقوطها من السماء.
ويتيح هذا النهج الدفاعي فرصة كبيرة لاعتراض الطائرات المُسيرة بكفاءة ودون الحاجة إلى استهلاك كميات كبيرة من الذخائر التقليدية، وهو ما يجعل السلاح خيارًا مثاليًا في الحروب المستقبلية التي يُتوقع أن تشهد انتشارًا واسعًا لهذه التكنولوجيا.
مستقبل الدفاع الجوي
تؤكد بريطانيا أن هذا الاختبار هو جزء من استراتيجية أكبر تهدف إلى تعزيز أنظمة الدفاع باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك أسلحة الليزر والطاقة الموجهة، وذلك في إطار التحضير لمواجهة التهديدات الجوية المتطورة والمتزايدة في ساحة المعارك المستقبلية.
أخبار متعلقة :