استعرض برنامج "صباح الخير يامصر" المذاع عبر فضائية “الأولى المصرية” تقريرًا مصورًا عن الراحل القدير الكاتب الصحفي محمد التابعي، الذي كان ومازال رمز من رموز الإعلام المصري.
وتحل اليوم الذكرى الـ48 لوفاة محمد التابعي، أحد أعلام الصحافة العربية، الذي وُلد في 18 يونيو عام 1896 بمدينة دمياط، وبدأ رحلة استثنائية جعلته رمزا للصحافة وأحد أبرز روادها، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الإعلام المصري والعربي.
انضم إلى صحيفة الأهرام ككاتب سياسي قبل أن يُبدع في صياغة المقالات الأدبية
بدأ الكاتب الصحفي محمد التابعي حياته المهنية في مجال السياسة، لكنه سرعان ما انجذب إلى الصحافة، وانضم إلى صحيفة الأهرام ككاتب سياسي، قبل أن يُبدع في صياغة المقالات الأدبية والاجتماعية، ليؤسس بعد ذلك أسلوبا صحفيا جديدا يجمع بين التحليل العميق والأسلوب الأدبي الجذاب، ولم يكن مجرد صحفي، بل فنانًا بالكلمة، وأطلق عليه لقب "أمير الصحافة".
أحدث نقلة نوعية في الصحافة الساخرة والناقدة
وفي عام 1923، انتقل إلى مجلة روز اليوسف، وأحدث نقلة نوعية في الصحافة الساخرة والناقدة، لكن طموحه لم يتوقف هناك؛ ففي عام 1934 أسس مجلة آخر ساعة، التي أصبحت واحدة من أبرز المجلات في العالم العربي، متفردة بتناولها للأحداث السياسية والاجتماعية بأسلوب متميز.
واستطاع "التابعي" أن يكون صوتا صادقا يعبر عن نبض الشارع العربي، وأجرى مقابلات مع قادة العالم وشخصيات بارزة، تاركا أرشيفا زاخرًا بالحوارات والمقالات التي ما زالت مرجعا للباحثين والمهتمين.
دوره في الصحافة الحديثة
وكان محمد التابعي مدرسة في الصحافة الحديثة ورغم مرور 48 عاما على وفاته، في 24 ديسمبر 1976، فإن اسمه يظل خالدا كأحد رواد الصحافة العربية، بما تركه من إرث إعلامي متميز يعكس الشجاعة والابتكار في الكلمة الحرة، وفي ذكراه، نتذكر قوة القلم التي شكلت وجدان أجيال وأضاءت طريق الحقيقة.
أخبار متعلقة :