أعلنت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء، تعرض مدينة رفح جنوبي غزة لغارات جوية عنيفة خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا ودمار واسع في المنازل والبنية التحتية.
تأتي هذه الهجمات في إطار التصعيد المستمر بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال والذي شهد تصاعدًا ملحوظًا منذ بدء النزاع في المنطقة.
وتستهدف الغارات الإسرائيلية، بحسب ما أفادت مصادر محلية، مواقع مختلفة في المدينة، بما في ذلك منشآت سكنية ومرافق مدنية، وقد أظهرت الصور والفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل دمارًا هائلًا في المناطق المستهدفة، حيث تحولت العديد من المنازل إلى ركام وشهدت المدينة حالة من الفوضى، حيث هرع السكان إلى الشوارع بحثًا عن مأوى أو مساعدات طبية.
استشهاد عدد من المدنيين
تُظهر التقارير الأولية أن الغارات أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن المستشفيات تواجه ضغطًا هائلًا بسبب أعداد المصابين. ويعاني القطاع من نقص حاد في المعدات الطبية والإمدادات الأساسية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
عبر السكان في رفح عن قلقهم من استمرار القصف، مشيرين إلى أنهم يعيشون في حالة من الخوف والقلق. تقول أم علي، وهي سيدة في الخمسينيات من عمرها، إنها فقدت منزلها في إحدى الغارات "كل ما نريده هو أن نعيش في أمان، ولكن القصف يجعلنا نعيش في رعب دائم."
وتتوالى ردود الفعل على الغارات الإسرائيلية، حيث أعربت العديد من المنظمات الإنسانية والدولية عن قلقها من التصعيد العسكري وتأثيره على المدنيين، ودعا المتحدثون باسم الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للمتضررين.
وأكدت المنظمات الحقوقية أن ما يحدث في رفح يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
أخبار متعلقة :