قال مسؤولون إنه من المستبعد أن تنشئ كوريا الجنوبية سفارتها في كوبا هذا العام، بسبب تأخر التحضيرات، مما سيؤجل خطط افتتاحها إلى أوائل العام المقبل.
وكانت كوريا الجنوبية قد خططت لفتح سفارة في كوبا في أواخر هذا العام، بعد إقامة العلاقات مع كوبا في فبراير.
وقال مسؤول دبلوماسي إن خطط إنشاء السفارة قد تأجلت إلى أوائل العام المقبل، وسط الصعوبات في الحصول على المواد اللازمة لعملياتها.
وقال المسؤول: «لم يكن الوضع العام في كوبا مواتيا بسبب تكرر انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود. وقد تأخرت الاستعدادات بوجه عام، لأنه لم يكن من السهل العثور حتى على أصغر الأشياء».
وتقيم كوريا الجنوبية حاليا مكتبا مؤقتا في مركز تجاري للأعمال في هافانا.
وفي 14 فبراير، أعلنت كوريا الجنوبية وكوبا في خطوة مفاجئة عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مما وجه ضربة قوية لكوريا الشمالية التي كانت تفتخر بالعلاقات «الأخوية» مع هافانا.
وعززت سيئول وهافانا من التواصل الدبلوماسي منذ إقامة العلاقات بينهما، حيث التقى وزيرا خارجية البلدين في نيويورك في سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
رفض الرئيس الكوري الجنوبي الاستدعاء
وعلى جانب أخر قرر الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سيوك-يول، اليوم الأربعاء، رفض استدعاء هيئة مكافحة الفساد للاستجواب بشأن فرضه القصير الأمد للأحكام العرفية، وهي المرة الثانية التي يرفض فيها طلب الهيئة.
وكان مكتب التحقيق في الفساد لكبار المسؤولين قد طلب في وقت سابق من يون المثول أمامه بحلول الساعة العاشرة صباحا، كجزء من تحقيقه في إعلانه الفاشل للأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر. ولم يمتثل يون للاستدعاء الأول الذي أصدره المكتب يوم الأربعاء الماضي.
ويواجه يون اتهامات بكونه زعيما للتمرد وإساءة استخدام السلطة من خلال إعلانه الأحكام العرفية، وذلك في إطار التحقيق المشترك بين مكتب التحقيق في الفساد لكبار المسؤولين، والشرطة، ووحدة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع.
ولم يمتثل يون للاستدعاء الأول الصادر عن المكتب يوم الأربعاء الماضي.
ويخطط المكتب حاليا لانتظار ظهور يون المحتمل في وقت لاحق من اليوم.
وفي يوم الثلاثاء، قال سيوك دونغ-هيون، محامي يون، إن يون يعطي الأولوية لإجراءات المحكمة الدستورية بشأن عزله، وأضاف أنه يخطط لإصدار بيان حول موقفه من المحاكمة بعد يوم عيد الميلاد.
تحليل سجلات الهاتف الشخصي للرئيس يون سيوك-يول
أكدت الشرطة في كوريا الجنوبية أنها تحلل سجلات الهاتف الشخصي للرئيس يون سيوك-يول بعدما حصلت عليها في إطار تحقيقاتها في إعلانه الفاشل للأحكام العرفية في وقت سابق من هذا الشهر.
ويقوم فريق التحقيق الخاص بالشرطة الذي يتعامل مع القضية بفحص السجلات الهاتفية بحثًا عن محادثات مع أفراد يُزعم تورطهم في فرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر، وذلك بعدما حصلت عليها بمذكرة قانونية.
كما تعمل الشرطة لمصادرة هاتف آمن يستخدمه يون وسجلاته من جهاز الأمن الرئاسي.
وبشكل منفصل، حصلت الشرطة على وثيقة سلمها يون لوزير المالية تشوي سانغ-موك خلال اجتماع لمجلس الوزراء عُقد قبل وقت قصير من إعلان الأحكام العرفية.
ويقال إن الوثيقة تحدد التدابير اللازمة لخفض النفقات التشغيلية للجمعية الوطنية وتشكيل ميزانية للهيئة التشريعية في ظل الأحكام العرفية.
وفي 13 ديسمبر أخبر تشوي المشرعين أن الوثيقة كانت تهدف إلى تأمين الأموال والسيولة المالية في ظل الأحكام العرفية.
واستجوبت الشرطة حتى الآن 10 من 12 مسؤولا حضروا ذلك الاجتماع في الثالث من ديسمبر، بما يشمل استجواب وزير الوحدة كيم يونغ-هو يوم السبت. بينما لم تستجوب يون ووزير الدفاع السابق كيم يونغ-هيون بعد.
ترى الشرطة أن الاجتماع تضمن مشاكل إجرائية وموضوعية بسبب عدم وجود محاضر للاجتماع ووثائق تثبت الانخراط في مناقشات.
استجواب الرئيس بالإنابة هان دوك-سو
قالت الشرطة في كوريا الجنوبية اليوم الجمعة إنها استجوبت الرئيس بالإنابة هان دوك-سو بشأن دوره في محاولة الرئيس يون سيوك-يول الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في وقت سابق من هذا الشهر.
وكان هان أحد المسؤولين التسعة الذين قالت الشرطة إنها استجوبتهم بسبب حضورهم اجتماع مجلس الوزراء الذي عقده يون قبل وقت قصير من إعلان الأحكام العرفية في 3 ديسمبر.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها أن هان خضع للاستجواب كمشتبه به في التحقيق.
أخبار متعلقة :