اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، شابين من مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، بعد مداهمة منزليهما.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المعتقلين هما إسلام موفق غنايم (22 عامًا) وكريم زيتاوي، حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام منزليهما واعتقالهما.
وشهدت المدينة اقتحامًا من قبل آليات الاحتلال من مداخلها الغربية والجنوبية، حيث انتشرت القوات في شوارع طولكرم الرئيسية، لا سيما في محيط مخيم طولكرم وضاحية عزبة الجراد. وأسفر الاقتحام عن اندلاع اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مواقع بالمدينة.
تبادل الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
تتبادل حركة حماس وإسرائيل الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة التي تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة.
ورغم الأجواء الإيجابية التي أشارت إليها التقارير الدولية، اتهمت حماس إسرائيل بوضع شروط جديدة أخّرت التوصل إلى الاتفاق، بينما ردت إسرائيل باتهام الحركة "بالكذب وخلق العقبات".
شروط جديدة تعرقل التقدم
في بيان لها، أوضحت حماس أن إسرائيل أضافت قضايا وشروطًا جديدة تتعلق بـ الانسحاب، ووقف إطلاق النار، والأسرى، وعودة النازحين"، مما أدى إلى تأجيل الاتفاق. لكنها أكدت أن المفاوضات لا تزال جديّة، مشيرة إلى أنها أظهرت "المرونة والمسؤولية" خلال المحادثات.
من جهتها، ردت إسرائيل عبر بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمة حماس بالتراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقًا وخلق عقبات جديدة.
دعوات للإفراج عن الرهائن
دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الحكومة إلى بذل أقصى الجهود للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وفي بيان صدر عنه، حذّر هرتسوغ من أن "الرهائن في خطر واضح ووشيك"، مطالبًا القيادة الإسرائيلية بالتحرك العاجل.
كما طالبت عائلات الرهائن الحكومة بتكثيف جهودها. وقالت شارون شرابي، شقيقة رهينتين محتجزين: "لقد حان الوقت لإعادتهم. نتنياهو، القرار بين يديك".
عقبات سياسية وميدانية
أبرز نقاط الخلاف بين الطرفين تتعلق بإرساء وقف دائم لإطلاق النار، ومستقبل الحكم في غزة. وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، أكد نتنياهو أنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل "اجتثاث حماس"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تسمح لها بالبقاء كسلطة حاكمة على حدودها.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "أمن غزة سيبقى في أيدي جيش الدفاع الإسرائيلي"، مشددًا على أنه لن تكون هناك "سلطة عسكرية لحماس" في القطاع.
الوضع الإنساني يزداد سوءًا
في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات، تستمر الغارات الإسرائيلية على غزة. وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 20 شخصًا على الأقل يوم الأربعاء، بينهم طفل في غارة استهدفت خيام النازحين.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بداية الحرب إلى 45,361 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بينما أصيب أكثر من 100,000 شخص.
تاريخ طويل من العنف والمعاناة
اندلعت الحرب الحالية بعد هجوم شنته حماس في أكتوبر 2023، أوقع 1,208 قتلى إسرائيليين. ومنذ ذلك الحين، شهد قطاع غزة تدميرًا واسعًا ومعاناة إنسانية هائلة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المياه والكهرباء والمواد الغذائية.
أخبار متعلقة :