خليج نيوز

"رئيس جامعة حلوان يكشف لـ'الفجر' رؤيته لتطوير التعليم الجامعي وتحقيق التميز الأكاديمي"

تعد جامعة حلوان إحدى القلاع التعليمية الرائدة في مصر والمنطقة العربية، حيث تجمع بين التاريخ العريق والرؤية المستقبلية الطموحة. تأسست الجامعة لتكون نموذجًا متميزًا يجمع بين التخصصات الأكاديمية التقليدية والبرامج الحديثة التي تلبي احتياجات العصر، مما جعلها منصة للابتكار والتميز الأكاديمي. 

وبفضل موقعها المتميز في جنوب القاهرة، تتميز الجامعة ببيئة أكاديمية وثقافية غنية تجمع بين تنوع التخصصات وتفاعل الثقافات.

على مر السنوات، نجحت جامعة حلوان في تعزيز مكانتها على المستويين المحلي والدولي. لم تكتفِ الجامعة بمجرد تقديم برامج أكاديمية متميزة، بل سعت دائمًا إلى تحسين جودة التعليم وتطوير البحث العلمي ليكون أداة فعالة في مواجهة تحديات المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. 

وقد انعكس ذلك على تصنيف الجامعة، حيث أحرزت تقدمًا ملموسًا في العديد من التصنيفات الدولية، مما يعكس جهودها المستمرة في تحقيق التميز الأكاديمي والبحثي.

جامعة حلوان ليست مجرد مؤسسة تعليمية؛ إنها مركز للإبداع والابتكار. ومن خلال تبني رؤية استراتيجية طموحة، استطاعت الجامعة أن تقدم نموذجًا فريدًا في دعم البحث العلمي وريادة الأعمال.

 حيث توفر الجامعة بيئة محفزة للباحثين والطلاب لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشروعات واقعية، ما يجعلها شريكًا أساسيًا في تحقيق رؤية مصر 2030.

في هذا السياق، يلعب الدكتور سيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، دورًا محوريًا في قيادة الجامعة نحو آفاق جديدة من التميز.

 منذ توليه المنصب، ركز د. قنديل على تحسين جودة التعليم، تعزيز البحث العلمي، وتطوير الشراكات الدولية. برؤية واضحة وخطة استراتيجية مدروسة، يسعى إلى جعل جامعة حلوان نموذجًا يحتذى به في التعليم العالي ليس فقط في مصر، بل على مستوى العالم.

في هذا الحوار الخاص، يكشف لنا د. سيد قنديل عن أبرز الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال السنوات الأخيرة، والتحديات التي تواجهها، وكيفية التغلب عليها. كما يحدثنا عن رؤية الجامعة المستقبلية، ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، وجهودها في تحسين تجربة الطلاب داخل الحرم الجامعي، بالإضافة إلى خططها لتطوير المناهج الدراسية لتواكب أحدث المستجدات العالمية.

الحديث مع رئيس جامعة حلوان لا يقتصر فقط على الإنجازات والتحديات، بل يمتد أيضًا إلى مناقشة دور الجامعة في خدمة المجتمع. فمن خلال مبادراتها المجتمعية وبرامجها التعليمية والبحثية، تسهم الجامعة بشكل فعال في مواجهة القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمع المصري.

كما يسلط الحوار الضوء على الجهود التي تبذلها الجامعة لدعم ريادة الأعمال بين الطلاب، وتعزيز النزاهة والشفافية، ومكافحة الفساد. 

فجامعة حلوان ليست فقط مركزًا للتعليم والبحث العلمي، بل هي أيضًا نموذج للالتزام بالقيم والمبادئ التي تهدف إلى بناء مجتمع قوي ومتطور.

في ظل التطورات السريعة التي يشهدها التعليم العالي عالميًا، تبدو جامعة حلوان في صدارة المؤسسات التعليمية التي تسعى لمواكبة هذه التحولات. 

ومن خلال الحوار مع د. سيد قنديل، نلقي الضوء على تفاصيل دقيقة حول كيفية تحقيق الجامعة للتوازن بين التقاليد الأكاديمية والابتكار.

كيف تخطط الجامعة لتحسين التصنيف الدولي لها؟

تحقق جامعة حلوان مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية وتسعى باستمرار للارتقاء بمكانتها الأكاديمية من خلال عدة محاور:

أولًا: الوضع الحالي للجامعة في التصنيفات الدولية (2024):

- تصنيف QS العالمي: المرتبة 1200-1400 عالميًا والمرتبة 12 محليًا

- تصنيف QS للاستدامة: المرتبة 1151-1200

- تصنيف Times العالمي: المرتبة 1201-1500 عالميًا والمرتبة 51-60 عربيًا

- تميز في تصنيفات التخصصات العلمية:
  * الفنون والتصميم: 201-240 عالميًا
  * علوم الحاسب ونظم المعلومات: 601-650 عالميًا
  * العلوم الطبية والصحية: 601-800 عالميًا

ثانيًا: الإنجازات العلمية المتميزة:

- تصنيف 14 من علماء الجامعة ضمن أفضل 2% من علماء العالم وفقًا لتصنيف ستانفورد

- تميز في مجالات متنوعة مثل الطاقة، الهندسة الميكانيكية، السموم، والكيمياء العضوية

- حصول أعضاء هيئة التدريس على جوائز الدولة في العلوم المختلفة

ثالثًا: الخطط المستقبلية للارتقاء بالتصنيف:

1. تطوير البحث العلمي والأكاديمي:
   - تعزيز التعاون مع المراكز البحثية العالمية
   - دعم النشر العلمي في المجلات الدولية المرموقة
   - تطوير البنية التحتية للبحث العلمي

2. تعزيز التعاون الدولي:
   - زيادة البرامج المشتركة مع الجامعات العالمية
   - تشجيع تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس
   - استقطاب الطلاب الوافدين وأعضاء هيئة التدريس المتميزين

3. تحسين جودة التعليم:
   - تطوير المناهج الدراسية وفق المعايير العالمية
   - تحديث المعامل والمرافق التعليمية
   - تعزيز التعليم الإلكتروني والمدمج

النتائج المتوقعة من هذه الخطط:

- تحسين السمعة الأكاديمية للجامعة عالميًا

- زيادة فرص التمويل والمنح البحثية

- تحسين فرص توظيف الخريجين محليًا ودوليًا

- دعم أهداف رؤية مصر 2030 في التعليم العالي

- تعزيز دور الجامعة في التنمية المستدامة

تعكس هذه الخطط التزام جامعة حلوان بالتميز الأكاديمي والبحثي، وسعيها المستمر للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر في مجال التعليم العالي عالميًا.

ما هي أهم الخطط لدعم البحث العلمي والابتكار داخل الجامعة؟ هل هناك مبادرات لتعزيز التعاون بين الجامعة والمراكز البحثية أو القطاع الصناعي؟

تعزيز الابتكار: تحويل نتائج الأبحاث إلى منتجات تجارية من خلال الشركات الناشئة بجامعة حلوان التى وصل عددهم لما يقرب من 16 شركة ناشئة.
شراكات استراتيجية: وجود العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين جامعة حلوان مع الشركات الصناعية ومراكز الأبحاث يسهل نقل التكنولوجيا وبحقق التنمية المستدامة.
استقطاب الدعم المدني: وضع آليات داخل خطة الجامعة الاستراتيجية لاستقطاب المجتمع المدني لتعزيز الدعم المادي والمعنوي للشركات الناشئة.
تحسين الإنتاجية: تطوير نظم لتقييم أداء الوحدات الإنتاجية بجامعة حلوان  لزيادة الكفاءة والعائدات.
خلق فرص عمل: دعم الشركات الناشئة من خلال استقطاب المجتمع المدني يساهم في خلق فرص عمل جديدة في المجتمع.
تحقيق التنمية المستدامة: تطبيق نتائج الأبحاث يعزز من تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجتمع وتحقيق رؤية مصر 2030.
تطوير بيئة البحث العلمي: التفاعل مع القطاع الصناعي يسهم في تعزيز بيئة البحث العلمي ومعالجة التحديات الصناعية.
استشارات صناعية: وجود العديد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة حلوان كمستشارين للشركات الصناعية يعزز من قيمة الخبرة الأكاديمية ويعزز من تفاعل الجامعة مع السوق، مما يسهم في نقل المعرفة والخبرات بين الأوساط الأكاديمية والصناعية.
 

كيف تعمل الجامعة على تحسين تجربة الطلاب داخل الحرم الجامعي؟

تتبنى جامعة حلوان استراتيجية متكاملة لتطوير جودة التعليم وإعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل من خلال عدة محاور رئيسية:

أولًا: التعاون الدولي والشراكات المؤسسية

- توقيع اتفاقيات دولية مع جامعات وهيئات أجنبية مرموقة

- تفعيل برامج التبادل الطلابي لتوسيع آفاق الطلاب

- إقامة شراكات مع مؤسسات محلية ودولية لدعم البحث العلمي والتدريب

ثانيًا: مواءمة البرامج الأكاديمية مع متطلبات سوق العمل

- دراسة مستمرة لاحتياجات سوق العمل وتحليلها

- تطوير المناهج والبرامج الدراسية وفقًا للمتطلبات المتغيرة

- تحديث التخصصات لتواكب التطورات التكنولوجية والمهنية

ثالثًا: تعزيز المهارات العملية والمهنية

- توفير برامج تدريبية متخصصة

- تنظيم ورش عمل وندوات مهنية

- إتاحة فرص التدريب العملي بالتعاون مع الشركات والمؤسسات
رابعا: ضمان الجودة والتطوير المستمر

- تطبيق معايير الجودة في العملية التعليمية

- المراجعة الدورية للبرامج والمقررات
وهذا يسهم فى  تخريج كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل
تعكس هذه الاستراتيجية التزام جامعة حلوان بتقديم تعليم متميز يلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل، مع الحرص على التطوير المستمر لضمان جودة المخرجات التعليمية.

هل هناك خطط لتطوير المناهج الدراسية لتواكب احتياجات سوق العمل واهم البرامج الحديث داخل الجامعة ؟


تبذل الجامعة جهودًا حثيثة لتحديث مناهجها الدراسية ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة من خلال عدة محاور رئيسية:

أولًا: التحول الرقمي للكتاب الجامعي
- تم إنشاء منصة الكتاب الإلكتروني الجامعي لتحويل المحتوى التعليمي إلى صيغة رقمية تفاعلية

- تم تطوير نظام التأليف من النمط الفردي إلى التأليف الجماعي لتحسين جودة ومستوى الكتب الجامعية

ثانيًا: خطة التحول الرقمي الشاملة
تم وضع برنامج زمني محدد لتنفيذ خطة التحول الرقمي يستهدف:
- تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالجامعة

- تقييم وتحديد أولويات التحول الرقمي في مختلف قطاعات الجامعة

- توفير الأنظمة والبرمجيات اللازمة لدعم عملية التحول الرقمي

ثالثًا: تعزيز التميز الأكاديمي
تسعى الجامعة لتحقيق التميز في جميع التخصصات من خلال:
- تحديث المناهج بما يتواكب مع أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية

- تطوير أساليب التدريس والتقييم باستخدام التقنيات الحديثة

- تفعيل منظومة الجامعة الرقمية لتحسين جودة العملية التعليمية.

كما تتبنى جامعة حلوان استراتيجية متكاملة لتطوير جودة التعليم وإعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل من خلال عدة محاور رئيسية:

أولًا: التعاون الدولي والشراكات المؤسسية
- توقيع اتفاقيات دولية مع جامعات وهيئات أجنبية مرموقة

- تفعيل برامج التبادل الطلابي لتوسيع آفاق الطلاب

- إقامة شراكات مع مؤسسات محلية ودولية لدعم البحث العلمي والتدريب

ثانيًا: مواءمة البرامج الأكاديمية مع متطلبات سوق العمل
- دراسة مستمرة لاحتياجات سوق العمل وتحليلها

- تطوير المناهج والبرامج الدراسية وفقًا للمتطلبات المتغيرة

- تحديث التخصصات لتواكب التطورات التكنولوجية والمهنية

ثالثًا: تعزيز المهارات العملية والمهنية
- توفير برامج تدريبية متخصصة

- تنظيم ورش عمل وندوات مهنية

- إتاحة فرص التدريب العملي بالتعاون مع الشركات والمؤسسات

رابعا: ضمان الجودة والتطوير المستمر
- تطبيق معايير الجودة في العملية التعليمية

- المراجعة الدورية للبرامج والمقررات

وهذا يسهم فى  تخريج كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل
تعكس هذه الاستراتيجية التزام جامعة حلوان بتقديم تعليم متميز يلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل، مع الحرص على التطوير المستمر لضمان جودة المخرجات التعليمية.


ما هي جهود الجامعة في دعم التعليم الرقمي والتعلم عن بعد؟

أن الثروة اليوم هي ثروة المعلومات والبيانات،   أهمية مواكبة التطور التكنولوجي والابتكار في مصر،  أن الجامعة تسعى جاهدة لتحقيق التميز فى جميع التخصصات المختلفة. فعملت الجامعة على استراتيجية لتطوير وحوكمة الكتاب الجامعى  حيث تدشين منصة الكترونية لإتاحة الكتاب للطالب، بموجب ذلك اصبح الكتاب الجامعي في شكل الكتروني، وتفاعلي مع تحويل التأليف الفردي إلى تأليف جماعي لرفع كفاءة الكتب الجامعية، وتم تشجيع الكليات للانخراط في النظام 
تشجيع الكليات على الانخراط في هذا النظام.
تطوير البنية التحتية الرقمية
تحسين المحتوى التعليمي الرقمي
تحويل المقررات الدراسية إلى صيغ رقمية تفاعلية.
إنتاج محتوى تعليمي عالي الجودة وتطوير أساليب التقييم الإلكتروني.
توفير مصادر تعليمية متنوعة وتطوير أدوات تفاعلية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وضعت الجامعة خطة زمنية محددة لتحقيق التحول الرقمي الكامل، تشمل تحديد الأولويات، توفير الأنظمة والبرمجيات المناسبة، وتفعيل منظومة الجامعة الرقمية، مما يعكس التزامها بدعم التعليم الرقمي كأحد ركائز التطوير الأكاديمي والتكنولوجي.
من خلال هذه الجهود، تساهم الجامعة في إعداد خريجين مجهزين بالمهارات الرقمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغير.
 

ما هي أهم الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون الدولي التي وقعتها الجامعة مؤخرًا، وكيف تسهم في تطوير الجامعة؟

"تحرص جامعة حلوان على تعزيز دورها الريادي في التعليم العالي والبحث العلمي من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات الدولية ومذكرات التفاهم مع جامعات وهيئات تعليمية وصناعية محلية ودولية. تهدف هذه الاتفاقيات إلى دعم البحث العلمي، تعزيز التبادل الطلابي، وتحسين جودة التعليم.

ومن أهم الاتفاقيات الموقعة مؤخرًا:مع الجامعات الدولية:  جامعة طشقند للدراسات الشرقية.
الجمعية الدولية للتربية الموسيقية (ISME) ببلجيكا.
جامعة سايتما باليابان.
جامعة سابينزا جامعة بافيا بإيطاليا.
جامعة أشاريا ناجارجونا بالهند.
جامعة شيبا - كليات الهندسة باليابان.

مع الهيئات ومن امثلة ذلك. معهد بحوث البترول، معهد اللغات للقوات المسلحة،  نادي الصيد المصري، هيئة النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة، مصلحة الجمارك والبورصة المصرية.

وتسهم ذلك فى تعزيز البحث العلمي: من خلال الشراكات مع الجامعات العالمية والهيئات البحثية، مما يتيح فرصًا لتبادل الخبرات والمشاركة في المشاريع البحثية المشتركة.
دعم التبادل الطلابي وأعضاء هيئة التدريس: تعزيز التعاون مع الصناعة: عبر اتفاقيات مع شركات مثل سينابون وماستر ترافيل، مما يوفر فرص تدريب عملي ودمج التعليم بسوق العمل.

أخبار متعلقة :