في حدث نادر راقبت المحطات الدولية المعنية بعلوم الفضاء اقتراب المشتري والقمر فى الاقتران الأعظم والذى سيشهده العالم اليوم الجمعة .
فى ظاهرة فلكية مميزة، حيث يقترن القمر مع كوكب المشتري في مشهد يمكن رؤيته بالعين المجردة في السماء الصافية ويحدث هذا الاقتران عندما يظهر القمر قريبًا من المشتري على نفس خط الرؤية من الأرض مما يجعلهما يبدوان وكأنهما متجاوران تمامًا في السماء.
ويمكن رصد الظاهرة بعد غروب الشمس وظهور الأجرام السماوية في الأفق لتكون مرئية في معظم أنحاء العالم بشرط أن تكون السماء خالية من الغيوم ،كما تعتبر هذه الظواهر فرصة لمحبي الفلك والهواة لمراقبة حركة الأجرام السماوية وفهم مواقعها.
وتذكرنا هذه الأحداث بجمال الكون وارتباطنا الوثيق بالفضاء الواسع حيث أن كوكب المشتري يحتاج إلى 12 سنة ليدور دورة واحدة حول الشمس في حين أن كوكب زحل يحتاج إلى 30 سنة فهذا يعني أن كلا الكوكبين بالنسبة لنا يقتربان من بعضهما البعض مرة كل 20 سنة وعادة تكون المسافة بينهما ما بين الدرجة إلى الدرجتين أما ما يميز الاقتران هذا العام هو أن المسافة بينهما ستبلغ 6 دقائق قوسية فقط أي ما يساوي عشر الدرجة الواحدة وهو أقل بقليل من ربع قطر القمر ظاهري وهذه مسافة تعتبر صغيرة جدا وتعرف هذه الظاهرة باسم الاقتران عندما يظهر كوكب وكأنه قريب من قمر أو نجم أو كوكب آخر ووفقاً لوكالة ناسا فإن الوهج القادم من كوكب المشتري و الذي يعد أكبر كوكب في المجموعة الشمسية وكوكب القمر سيخلق توهجاً مذهلا.ً
ومن خلال هذه الظاهرة سيكون الناس قادرين أيضاً على رؤية أربعة من ألمع أقمار المشتري.
وتحدث عمليات الاقتران بشكل متكرر في نظامنا الشمسي لأن الكواكب تدور حول الشمس في نفس المستوى تقريباً مسار الشمس وبالتالي تتبع مسارات مماثلة عبر سمائنا ونظرا لأن الكوكبين سيكونان منخفضين في الأفق فستكون الرؤية أفضل من فوق تل مما يعد فرصة نادرة لرؤية هذا المنظر الخلاب خاصة إذا لم تحجب الغيوم الرؤية الواضحة.
ونظراً لأن القمروالمشترى هما أكثر الكواكب لمعاناً في سماء الليل فيمكن رؤيتهما بالعين المجردة بدون منظار ويمكن تمييزهما بسهولة حتى من قبل الشخص العادي.
أخبار متعلقة :