أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة تعيش في معاناة مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في القطاع بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وأوضحت "واشنطن بوست" في تقرير اليوم السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثر هذا الأسبوع على رفات يوسف زيادنة واستعادها، بعد أيام فقط من ظهور اسمه على قائمة حماس للمحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة المرتقبة.
غموض بشأن مصير المحتجزين الإسرائيليين في غزة
وتحدث مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتفاؤل هذا الأسبوع عن اقتراب إسرائيل وحماس من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فيما سرب مسؤولو حماس قائمة تضم 34 محتجز كانوا على استعداد لإطلاق سراحهم وكان يوسف زيادنة ضمن القائمة إلا أنه مات قبل اتمام الصفقة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه عثر على رفات يوسف زيادنة، وهو رجل يبلغ من العمر 53 عامًا اختطفه مقاتلو حماس في 7 أكتوبر وليس من الواضح متى تم العثور على جثته، أو كيف مات، أو منذ متى مات.
وأوضحت الصحيفة أن الوسطاء الأمريكيين والعرب يدفعون باتجاه التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير الجاري، لكن لم يتبق سوى عدد قليل من أسر المحتجزين الذين لديهم أي ثقة في هذه العملية ويقولون إن قضية عائلة يوسف زيادنة لم تفعل سوى زيادة حدة السؤال المؤلم الذي طال أمده حول عدد زويهم الذين ما زالوا على قيد الحياة.
كذلك أكد الجيش الإسرائيلي أمس أنه حدد أيضًا رفات نجل يوسف زيادنة، حمزة البالغ من العمر 22 عامًا، ومن بين حوالي 100 محتجز ما زالوا محتجزين في غزة، يُعتقد أن حوالي 60 منهم على قيد الحياة، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
وقال مسؤول من حماس لصحيفة "واشنطن بوست" إن إسرائيل كانت تطالب بمعلومات عما إذا كان المحتجزين أحياء أم أمواتًا، لكن الحركة لن تكشف عن هذه المعلومات مضيفا "لا شيء يأتي مجانًا في المفاوضات".
وأكدت حماس أنها ستكون قادرة على التأكد من وضع كل محتجز فقط إذا توقف القتال في غزة لعدة أيام.
بنود صفقة غزة الجديدة
فيما قال مسؤولون أمريكيون ومبعوث ترامب القادم إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، والتي يتم التوصل إليها حاليًا في محادثات في قطر، ستشمل إطلاق سراح 34 محتجز على قيد الحياة خلال وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وسيتم تسليم الأسرى والجثث المتبقية في مرحلة ثانية لم يتم تحديد شروطها ما في ذلك انسحاب القوات العسكرية الإسرائيلية من غزة.
وأثار نشر الأسماء الـ 34 محتجزا ضجة في المجتمع الإسرائيلي فيما سارع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى رفض القائمة باعتبارها قديمة تم تقديمها إلى حماس في يوليو كجزء من المفاوضات التي انهارت في النهاية لكن مسؤول حماس قال إن القائمة حديثة وتحتوي على 11 اسمًا جديدًا، مع إزالة 14 من يوليو ومن غير الواضح كيف سيؤثر اكتشاف عائلة يوسف زيادنة هذا الأسبوع على المحادثات.
وقال دانييل شيك، السفير الإسرائيلي السابق في فرنسا والذي يعمل مع عائلات المحتجزين، إن القائمة التي تضم 34 اسمًا والتي سربتها حماس هذا الأسبوع "ليست ذات مصداقية" ولم تؤد إلا إلى تأجيج القلق والانقسامات داخل ما يقرب من 100 عائلة.
وأوضح شيك أن العديد من العائلات أكدت أن الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين ودمرت أجزاء كبيرة من غزة، فشلت في إجبار حماس على توقيع اتفاق مشيرا إلى أن العديد من المؤشرات أكدت أنه كان يمكن التوصل إلى نفس الاتفاق المطروح حاليًا على الطاولة قبل أشهر.
أخبار متعلقة :