البكالوريا نظام قديم أعيد طرحه على الساحة المصرية على مدار الفترة الحالية وذلك ليكون بديلًا للثانوية العامة بداية من العام الدراسي المقبل 2025 – 2026.
متى ظهر نظام البكالوريا في مصر ؟
ونظام البكالوريا ظهر عام 1905 حين تقرر تعديل نظام الثانوية العامة واستمر العمل به لمدة 23 سنة متواصلة، وكان آنذاك مقسمة إلى قسمين: سنتان عامة يحصل الطالب بعدها على شهادة «الكفاءة» وتؤهل حاملها لشغل المناصب الحكومية الصغيرة، وسنتان تخصصيتان يحصل الطالب فيهما على شهادة «البكالوريا» وكانت هذه أول مرة تشهد الثانوية العامة دخول نظام الشعب، إذ قسمت إلى: الأدبى والعلمى.
ما الفرق بين البكالوريا 1905 و2025؟
مدة الدراسة في 1905 كانت 4 سنوات على مرحلتين: سنتان عامة وسنتان تخصصية أما في 2025 ستكون 3 سنوات على مرحلتين: سنة تمهيدية وسنتان رئيسيتان.
والشُعب كانت في 1905 عبارة شعبتان فقط «الأدبي والعلمي» تُحدد في آخر سنتين أما في 2025 ستكون التخصصات أكثر تنوعًا، مثل الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحساب، مع تحديد التخصص منذ الصف الثاني الثانوي بناءً على ميول الطالب.
وبالانتقال إلى المواد الدراسية ففي 1905 كان الطلاب يدرسون مواد عامة في المرحلة الأولى وتخصصية في الثانية، وفي 2025 سيدرس الطلاب مواد أساسية مثل اللغة العربية، الرياضيات، والعلوم، مواد تخصصية مرنة (الكيمياء، الفيزياء، الجغرافيا)، مواد اختيارية مثل البرمجة وعلوم الحاسب.
أما عن نظام التحسين أو الإعادة ففي 1905 لم يكن هناك نظام واضح لإعادة الامتحانات أما في 2025 سيتيح النظام إعادة الامتحانات بمرونة مع رسوم 500 جنيه لكل محاولة إضافية
10 حقائق عن المقترح الجديد للبكالوريا
وفي هذا الشأن، كشف الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن هناك عدد من الحقائق يجب أن تعرفها عن مقترح البكالوريا الجديد وهي:
- أولا أن الجديد فيه فقط هو الاسم أما جميع التفاصيل قدمت كمقترحات قبل ذلك وكانت سوف تطرح للنقاش لتحديد الإجراءات المناسبة لتطبيقها.
- أنها ليست بشكلها الحالي دولية ولا يمكن أن تكون دولية بمجرد تهميش بعض المواد ودمج البعض الآخر فهناك معايير يحب توفرها في المدارس والمناهج والمعلمين وجدير بالذكر أن معظم المدارس المصرية غير حاصلة على الاعتماد المحلي من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.
- أنها مجرد فكرة سوف يتم تنقيحها بالمناقشات التي نتمنى أن تسفر عن إجراءات تفيد العملية التعليمية.
- بشكلها الحالي لا يوجد مبرر تربوي يبرر قصر تدريس بعض المواد على بعض الصفوف دون غيرها ولا إضافة بعض المواد للمجموع وعدم إضافة البعض الآخر.
- بشكلها الحالي تؤدي إلى تسطيح معلومات الطلاب ووعيهم حيث تم الوصول بالمحتوى العلمي إلى الحد الأدنى مع حذف مواد مهمة كالتربية الوطنية بدلا من تطويرها.
- تم طرح المقترح من خلال عدد ٦ صفحات انفوجراف أو عرض تقديمي وعند جمع الشرائح لن يتعدى المقترح صفحة واحدة ولا ينبغي لمقترح بتطوير مرحلة مهمة كالثانوية العامة أن يعرض مقتضبا هكذا بل كان من الأولى ربط مقترحات التطوير بالواقع وإمكانيات الوزارة ووضع إجراءات محددة للتنفيذ وتصور واضح لكيفية التنفيذ حتى يمكن المناقشة للوصول لأفضل صيغة لتنفيذ المقترح.
- سوف يؤدي إلى ضياع مجهود الطلاب حيث يتوقفون عن دراسة اللغة الأجنبية الأولى في الصف الثالث الثانوي وهو ما يؤدي إلى ضياع مجهودهم الذي بذلوه في تعلمها في الصفين الأول والثاني.
- قدم المقترح على أنه مرحلة منتهية وتجاهل المقترح أن القول بأن الثانوية العامة أصبحت مرحلة منتهية لا بد أن يكون من خلال إجراءات محددة تربط مناهجها بسوق العمل وخطة التنمية المستدامة للدولة وليس بمجرد القول.
- هذا المقترح بشكله الحالي يحتاج إلى مزيد من الفصول ومزيد من المعلمين وتنسيق كامل مع وزارة التعليم العالي.
- لم يعالج المقترح مشكلات الكثافة والغش والدروس الخصوصية والعجز في أعداد المعلمين بل سيؤدي إلى تفاقمها.
أخبار متعلقة :