خليج نيوز

بعد انتهاء حرب غزة .. هدوء في الأسواق المالية واستقرار الذهب والدولار - خليج نيوز

شهدت الأسواق المالية العالمية تحركات ملحوظة عقب إعلان انتهاء حرب غزة الأخيرة، حيث انعكست التطورات السياسية والأمنية في المنطقة على أسعار الذهب والدولار الأمريكي، مما أثار اهتمام المستثمرين والمحللين الاقتصاديين على حد سواء.

استقرار نسبي في أسعار الذهب..

لطالما كان الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات الأزمات والصراعات السياسية، حيث ترتفع أسعاره مع تصاعد التوترات الأمنية وتراجع الثقة في الاستقرار العالمي. ومع انتهاء الحرب في غزة، شهدت أسعار الذهب تراجعًا نسبيًا، إذ أظهرت الأسواق العالمية استجابة أولية إيجابية لانخفاض المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
في الأسواق العالمية، انخفضت أسعار الذهب بنسبة طفيفة خلال الأيام الأولى بعد انتهاء الحرب، حيث انخفض سعر الأوقية من 1975 دولارًا إلى 1940 دولارًا. ويعزو المحللون هذا الانخفاض إلى عودة المستثمرين تدريجيًا للاستثمار في الأصول ذات المخاطر الأعلى، مثل الأسهم والسندات، بدلاً من الذهب.

الدولار الأمريكي: انعكاسات متباينة..

على الجانب الآخر، تأثر الدولار الأمريكي بشكل مختلف، حيث اتسمت التحركات بالثبات النسبي على المدى القصير، مع توقعات بأن تستمر آثار انتهاء الحرب في التأثير على العملة الأمريكية خلال الأسابيع المقبلة.
تعزز الدولار الأمريكي خلال فترة الصراع، حيث أدى القلق من تداعيات الحرب إلى زيادة الطلب على العملة الأمريكية باعتبارها ملاذًا آمنًا. ومع إعلان التهدئة، شهد الدولار بعض التقلبات بسبب تحول السيولة إلى الأسواق الناشئة وتزايد التوقعات بأن تستعيد العملات الإقليمية، مثل الشيكل الإسرائيلي، جزءًا من قيمتها التي فقدتها خلال الحرب.

الانعكاسات على أسواق الشرق الأوسط..

في أسواق الشرق الأوسط، كان التأثير ملحوظًا، حيث شهدت البورصات الإقليمية ارتفاعات معتدلة، مدعومة بتوقعات الاستقرار الاقتصادي بعد انتهاء الصراع. كما سجلت العملات المحلية في دول المنطقة أداءً أقوى نسبيًا مقابل الدولار الأمريكي، مما ساهم في تقليل الضغوط التضخمية على الاقتصادات المحلية.

التوقعات المستقبلية..

على الرغم من التحسن النسبي الذي شهده السوق، فإن المحللين يحذرون من أن الأوضاع في المنطقة لا تزال غير مستقرة بشكل كامل، مما يعني أن تأثيرات انتهاء الحرب قد تكون قصيرة الأمد إذا لم يتم تحقيق استقرار دائم.
فيما يخص الذهب، فإن أي تصعيد جديد في المنطقة أو أزمات سياسية أخرى قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره مجددًا، بينما يعتمد أداء الدولار الأمريكي بشكل كبير على سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ومستوى الطلب العالمي.

إن انتهاء حرب غزة أسهم في إحداث حالة من الهدوء النسبي في الأسواق المالية، مع وجود تأثيرات متباينة على الذهب والدولار.

وبينما يأمل المستثمرون في استقرار طويل الأمد، فإن المنطقة لا تزال بحاجة إلى جهود مكثفة لتحقيق السلام الدائم وضمان استدامة النمو الاقتصادي.

أخبار متعلقة :