خليج نيوز

توصية أمنية إسرائيلية بشأن اتفاق غزة: نقل كبار الأسرى الفلسطينيين للقطاع والضفة

وسط المخاوف من انهيار اتفاق  وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، الذي تم الإعلان عنه أمس، ظهرت بعض العقبات الجديدة التي قد تؤثر على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل. 

التوصية الأمنية الإسرائيلية

في تطور جديد، أصدر المستوى الأمني الإسرائيلي توصية للمستوى السياسي بشأن مصير كبار الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حركة حماس بإدراجهم ضمن صفقة تبادل الأسرى. وتشمل هذه التوصية نقل هؤلاء الأسرى، الذين يحملون أحكام مؤبدة، إلى داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية بدلاً من الإفراج عنهم أو نقلهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية. 

وجاء في التوصية أن هذه الخطوة تهدف إلى إبقاء هؤلاء الأسرى تحت الرقابة الإسرائيلية المباشرة ومنعهم من المساهمة في إعادة بناء قدرات حماس العسكرية والسياسية من الخارج. 

كما أضافت التوصية أن نقلهم إلى غزة والضفة سيتيح إمكانية اعتقالهم أو استهدافهم إذا لزم الأمر، مما يقلل من خطر تأثيرهم في المستقبل.

رفض الإفراج عن محكومين آخرين

في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن الحكومة ترفض الإفراج عن اثنين من المحكومين الفلسطينيين الذين طلبت حماس إطلاق سراحهم. 

هذا الرفض يأتي في وقت حساس، حيث كان يتم التفاوض حول تفاصيل دقيقة تخص الأسرى الفلسطينيين في الصفقة.

الخلافات الداخلية الإسرائيلية

في ذات السياق، تشير تقارير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية بشأن تنفيذ الاتفاق، خاصة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. 

فقد هدد سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتخذ نتنياهو قرارًا بالعودة للقتال في غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى. هذا التصعيد الداخلي يهدد بنسف جهود تنفيذ الاتفاق ويزيد من تعقيد المفاوضات.

محور فيلادلفي ومعضلة الانسحاب الإسرائيلي

أما في ما يتعلق بمحور فيلادلفي، فقد أكد مصدر سياسي إسرائيلي أن إسرائيل لن تنسحب من هذا المحور في أي مرحلة من مراحل الاتفاق، على الرغم من أن الاتفاق نص على الانسحاب الكامل في المرحلة الثانية. 

وبذلك، تزداد التساؤلات حول مصير هذا المحور وكيفية تنفيذه وفقًا للاتفاق المبدئي.

التطورات في المفاوضات

وقد تأجل اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي الذي كان من المتوقع أن يصوت على الصفقة، مما يعكس حالة الترقب والتوتر التي تهيمن على الأجواء السياسية في إسرائيل. ومن المتوقع أن يتم عقد الاجتماع في وقت لاحق اليوم لمناقشة هذه القضايا الشائكة.

تفاصيل الاتفاق

يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه بعد أشهر من المفاوضات برعاية أميركية ومصرية وقطرية، يتضمن ثلاث مراحل رئيسية. 

المرحلة الأولى تتضمن تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ووقف الأعمال العدائية، في المرحلة الثانية، يتم إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين إسرائيل وغزة بعرض 700 متر، مع استثناء بعض النقاط. 

كما يشمل الاتفاق إطلاق سراح أكثر من 1000 فلسطيني من السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين، بينهم قتلى.

المخاوف من انهيار الاتفاق

وسط هذه التوترات والخلافات، يبقى الترقب سيد الموقف، حيث يخشى العديد من المحللين والمراقبين من انهيار الاتفاق في أي لحظة، مما يعيد المنطقة إلى حالة من العنف والدمار المستمر

أخبار متعلقة :