من الرؤى ما هو رؤية صادقة تكون كفلق الصبح وضوحا؛ ويتذكرها الرائي حين يصحو ولا ينساها. وكثير من الأحلام عبارة عن أضغاث أحلام وحشو منام لا قيمة له؛ ولا يفسر. ومنها ما هو حديث النفس اذ انه يعد انعكاس كثرة تفكير الرائي في يقظته وانشغاله في أمر معين فينعكس من عقله الباطن على أحلامه بسبب انشغاله بالتفكير في يقظته بذلك الأمر.
ومنها ما هو عبارة عن كوابيس وتلاعب من الشيطان وتخويف وإزعاج وعلى ذلك يجب ان يتحصن باذكار النوم حتى يتحرر من الشيطان حيث جاء أعرابي إلى النبي ﷺ وقال له: رأيت كأن رأسي مقطوع ويتدحرج؛ وأنا أركض خلفه! فقال له النبي ﷺ :لا يتحدث أحدكم بتلعّب الشيطان فيه. ولم يفسرها بشيء. وفى السنة حين يرى الرائي في المنام ما يزعجه أو يخيفه؛أن ينفث عن شماله ثلاثا (والنفث:توسط بين النفخ والتفل )ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويقول : اللهم إني أسألك خيرها؛ وأعوذ بك من شرها )ولا يضره ما رآه إن شاء الله ولانها تفسيرات ما بين التبشير والتحذير فحرفنا اليوم هو النون بما تحمله تلك الرؤوى " النار ، الناقة ، النبى ، النهر "
اولا : النار
نتسب اليه تاويلات كثيره منها بشارة او إنذار او عذاب كما تفسر رؤيتها مصحوبه بالشرر والصوت بانها فتنه يهلك فيها عالم من الناس كما تفسر عندما يشعر بها بالقلب بانها حب غالب وقهر لمن هجر محبوبه ومن راى انه يأكل النارتفسر بانه ياكل مالا حراما ومن باع النار واشتري جنه يفسر بانه سيبيع حمام ويشترب بستان ومن راى انه يشعل نار براس جبل فسر ذلك بانه سيتقرب من الله وتقضى حوائجه .
الناقة
تفسر بتفسيرات كثيره منها أنه اذ حلبها فقد يتزوج من امراة صالحة واذ ضاعت فقد فارق زوجته وان عقرها فقد ندم على امر ونال مصيبته ومن راى انها تدر لبن فقد فسر بانه سيقبل عليه سنه مخصبه وخير
النبى
تنسب لتفسيره تاويلات كثيره منها انه اذ راى نبى دل ذلك على انه سيرى ولد يشفق عليه او سيرى فى حياته استاذ يتعلم منه كما تدل رؤيه الانبياء على الانذار والبشارة ومن راى نبيا من الانبياء عليهم السلام وكان فى حرب فقد فسر رؤيته له بالنجاح والنصر فى امره وانه راى نبى فقد يفسر بانه سيموت شهيد وسيرزق بالصبر
النهر
ينسب له تفسيرا ت منها ان رؤيته تفسر بانها رجل جليل ومن دخل فيه فقد خالط اكابر الناس والشرب منه فى الرؤيا لقوله تعالى " ان الله مبتلكيم بنهر ، فمن شرب منه فليس منى ، ومن لم يطعمه فإنه منى الا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه الا قليلا " ومن وثبه فقد نجا من الهم والغم .
أخبار متعلقة :