خليج نيوز

صلاح السروي: "كلاب تنبح خارج النافذة" رواية الأصوات المتعددة خليج نيوز

قال الناقد الدكتور صلاح السروي، إن هناك جزئين لرواية “ كلاب تنبح خارج النافذة “ هما:  ”انجريتا و”فئران بدينه"، والأول يعني الغضب.

جاء ذلك خلال حفل توقيع ومناقشة رواية " كلاب تنبح خارج النافذة " الصادرة عن دار صفصافة للنشر والتوزيع. 

وأشار “السروي” خلال كلمته، إلى شخصية “هشام” المصاب بمتلازمة داون والمتعلق بليلي علوي، وشخصية “جيهان” التي تملك مؤسسات ضخمة، ولكنها رغم ذلك تحتقر نفسها لأن كل ما وصلت له كان حصاد تجارتها بجسدها.

وأكد “السروي” أن هذة الرواية هي امتداد لرواية “نادي المحبين”، وهي مكرسة لمعالجة قضية ثورة يناير، وكيف أن هذه الثورة التي جاءت للخلاص من الاستبداد لكنها جاءت باستبداد أكبر مع اتيانها بـ "الجماعة الإرهابية".

وتابع “السروي”: شخصية "لامبو" القاتل المحترف الذي انتهى به الحال بتوبة بعد مشوار طويل من القتل،   نتيجة حادثة قطار تسبب في فقد أحد ذراعه وقدمه.

ويري أن "انجريتا" منبع لعالم الجريمة، والتسول والتحول، هو بالضرورة عالم المؤلف الذي يظهر انه مليء بالكلاب التي تنبح خارج النافذة، ثمة حالة دائمة بين التوتر والانتقال من حالة إلى أخرى.

ويرى “السروي” ان هذه الرواية ليست تقليدية، لا يمكن وصفها برواية أقنعة، لكنها تمثل الرواية الحقيقة ونقيضها في آن واحد، ويمكن وصفها برواية الأصوات المتعددة.. هذه الحالة رايناها في رواية مثل "أصوات " للكاتب  الروائي سليمان فياض.

عن "كلاب تنبح خارج النافذة"

وتبدأ الرواية بمهمة غامضة، حيث يتم تكليف الراوي بمراقبة هشام هكذا دون مقدمات تبدأ أحداث متسارعة مليئة بشخصيات تداخل فيما بينها وتتشابك الحكايات. 

ويأخذنا الراوي في رحلته لوسط المدينة حيث مكان عمل هشام، وزميلته جيهان، ونذهب معه إلى أنجريتا مكان إقامة الراوي وهي قرية قررت أن تتحول إلى مدينة مكان عشوائي قبيح لا يعلم الكثيرون بوجوده فعلا، وبار سامبو مكان التجمعات اليومية. 

وتدور الحكاية في دائرة بناء سردي متداخل ينمو كلما أوغلنا في التفاصيل، كتابة بإيقاع لاهث متصاعد تمكن فيها صبحي موسى من جذبنا منذ السطور الأولى، في مهمة عجيبة نتورط معه ومع أبطال العمل ذهابًا وإيابًا من وسط العاصمة إلى تخوم المدينة في رحلة عبر المدينة ثقافيا قبل أن تكون رحلة مكان.

وصبحي موسى شاعر وروائي وكاتب  صحفي، حصل مؤخرًا على جائزة نجيب محفوظ في الرواية العربية عن روايته "نقطة نظام" مناصفة مع الروائي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى. وأصدر العديد من الأعمال الروائية منها  "الموريسكى الأخير"، "أساطير رجل الثلاثاء"، "حمامة بيضاء"، "صلاة خاصة" وغيرها، وله من الأعمال الشعرية "يرفرف بجانبها وحده"، "قصائد الغرف المغلقة"، "لهذا أرحل"، "في وداع المحبة".

أخبار متعلقة :