أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن من فاتته صلاة الفجر لعدة مرات يمكنه تعويضها تدريجيًا عبر تخصيص صلاة فجر إضافية مع كل صلاة فجر يومية.
وأوضح أن هذه الطريقة تسهل قضاء ما فات الشخص من صلوات دون الشعور بالضغط أو الإرهاق. فمثلًا، إذا كان الشخص قد فاتته صلاة الفجر لمدة 60 يومًا، يمكنه قضاء ذلك عبر أداء فجرين يوميًا، مما يتيح له إتمام القضاء خلال فترة محددة وبطريقة ميسرة.
وفي سياق متصل، تناول الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قضية أداء صلاة الفجر قبل الشروق بدقائق. وأكد أن هذا التوقيت يُعتبر ضمن الوقت المحدد شرعًا للصلاة، وبالتالي تُعد الصلاة "حاضرة" وليست قضاء.
ونصح الدكتور شلبي بأداء الصلاة فور الاستيقاظ، مشيرًا إلى أن وقت صلاة الفجر يمتد من طلوع الفجر الصادق وحتى طلوع الشمس، استنادًا للحديث النبوي الشريف عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، الذي رواه مسلم: «ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس».
شروط صحة الصلاة وأهمية الالتزام بمواقيتها
على الجانب الآخر، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن أداء الصلاة في وقتها المحدد شرط أساسي لصحتها، مستشهدًا بالآية القرآنية: «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا» (النساء: 103).
وأكد المركز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيَّن مواقيت الصلاة بدقة في عدة أحاديث.
وأشار المركز إلى أن الإمام ابن رشد -رحمه الله- اتفق مع جمهور العلماء على أن أول وقت صلاة الفجر هو طلوع الفجر الصادق، وآخره طلوع الشمس. وأضاف أن الإسفار، وهو وضوح النور وظهور الأشياء، يُعد علامة على وقت الفجر، وفقًا لتفسير بعض الفقهاء.
كما أوضح المركز أن الحديث النبوي الشريف: «من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك الصبح» (رواه البخاري)، يُبين امتداد وقت الصلاة حتى قبل شروق الشمس.
نصائح للانتظام في صلاة الفجر
وفيما يخص تنظيم وقت المسلم لأداء صلاة الفجر، أشار الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى 4 أمور تساعد على الانتظام، وهي: النوم المبكر، ضبط المنبه، تجنب تناول الطعام بكثرة قبل النوم، والعزم الصادق على الاستيقاظ للصلاة في وقتها.
وأضاف الشيخ ممدوح أن المسلم إذا نام بعد سماع الأذان ولم يصلِ الفجر، فإن عليه حالتين:
1. إذا كان متأكدًا من الاستيقاظ قبل الشروق، فلا مانع شرعًا من النوم.
2. أما إذا تيقن أنه لن يستيقظ في الوقت المحدد، فيحرم عليه النوم ويكون آثمًا لتأخيره الصلاة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن من يصلي الفجر بعد شروق الشمس تكون صلاته قضاء وليست حاضرة، وفقًا لضوابط الشريعة الإسلامية.
أخبار متعلقة :