خليج نيوز

القيادي بحركة فتح لتحيا مصر: إسرائيل تعتمد على تكتيك الخداع في التفاوض والمجتمع الدولي يتجاهل القيم الإنسانية

بعد أكثر من خمسة عشر شهراً من التصعيد المستمر في غزة ، تم الإعلان عن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، في خطوة وصفت بأنها تمثل بارقة أمل لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع. 

الصفقة، التي تشمل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، أثارت جدلاً واسعاً بين الأطراف المعنية، خاصة داخل الحكومة الإسرائيلية التي تواجه انقسامات حادة حول بنود الاتفاق. 

هذه الصفقة تأتي وسط أجواء من الضغط الدولي والمحلي لتحقيق وقف إطلاق النار، فهل ستكون بداية لعملية سياسية جادة، أم مجرد حل مؤقت لتهدئة الأوضاع

 الفكر الإسرائيلي يتبنى نهجاً قائماً على الخداع والتمويه

وفى هذا الصدد، قال ياسر أبو سيدو، القيادي في حركة فتح، في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر"، إن الفكر الإسرائيلي يعتمد على مبادئ تيودور هرتزل في التعامل مع أي طرف يريد التفاوض أو إبرام اتفاقات مع إسرائيل. 

وأوضح أبو سيدو أن هذا الفكر يتبنى نهجاً قائماً على الخداع والتمويه، حيث يبدأ بتقديم نصوص مرفوضة وعندما يتم قبولها، يتم تقديم برامج تنفيذية أخرى مرفوضة، وعندما يتم قبول هذه البرامج، تبدأ إسرائيل بتقديم تفسيرات مرفوضة للمصطلحات المتفق عليها.

وأضاف أبو سيدو، أن هذا الأسلوب، الذي تتبعه القيادات الإسرائيلية عبر تاريخ الصراع، يعكس تفوق النفس الصهيونية على القاعدة الوساطية.

إسرائيل  "شعب الله المختار"

 وقال إن إسرائيل تميز نفسها من خلال الادعاء بأنها "شعب الله المختار"، وهو ما يتضح في نصوص الاتفاقيات التي جرت مع الدول العربية منذ عام 1935 وحتى الآن. 

وأشار إلى أن إسرائيل تدير اللعبة السياسية بتوزيع الأدوار بين شخصيات إسرائيلية تدعي أنها تمثل اليمين أو اليسار أو الوسط، رغم أن كل هؤلاء في الواقع ينتمون إلى تيار يميني عنصري متطرف. 

وأكد أن إسرائيل، عندما تصل إلى طريق مسدود في أي اتفاق، تلجأ إلى الهروب من المنطق والخروج من أي التزام حتى لو تم توقيع الاتفاق، كما حدث مع اتفاق أوسلو الذي لم تعد إسرائيل تعترف به بشكل رسمي أو روحياً.

المجتمع الدولي لا يهتم بالقيم

وفيما يتعلق بالمجتمع الدولي، شدد أبو سيدو على أن هذا المجتمع يعمل بناءً على المصالح ولا يولي اهتماماً للقيم الأخلاقية أو الإنسانية. 

وقال إن القوى الكبرى تتعامل مع إسرائيل وفقاً لمبدأ "اكذب ثم اكذب، وستنتصر، فالجميع سيصدق روايتك". وأشار إلى أن "الفيتو الأمريكي" في مجلس الأمن، الذي أصبح في يد إسرائيل منذ تأسيسه، يلعب دوراً مهماً في حمايتها من أي محاسبة دولية.

وعن خطة حركة فتح، أكد أبو سيدو أن العمل الفلسطيني يجب أن يكون مرتبطاً بمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تمثل الشعب الفلسطيني بشكل شرعي ووحيد. 

وأضاف أن أي عمل فلسطيني يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويهدف إلى التحرير مرحب به ضمن إطار العمل الجماعي. وذكر أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يعد خطوة هامة، حيث يمثل تحرير هؤلاء المناضلين من أجل الحرية، بغض النظر عن أسمائهم أو مواقعهم

أخبار متعلقة :