أكد المهندس الاستشاري أحمد الشناوي وكيل شعبة الهندسة الكهربائية السابق وخبير الطاقة، أن توفير الطاقة الكهربائية المستدامة من كافة المصادر لكافة العملاء وفقًا للمعايير العالمية وبأسعار تنافسية من خلال عمل مؤسسي يتبنى سياسات الجودة والاستخدام الأمثل للموارد والحفاظ على البيئة، اعتمادًا على قدرات بشرية وتكنولوجية عالية الكفاءة، وإنجاز الأعمال بطريقة مسئولة أخلاقيًا بما يحقق صالح عملائنا، ومجتمعنا هي رسالة وزاره الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة.
وأشار أنه في مارس 2015 تم انعقاد مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ وفيه تم التعاقد مع شركه سيمنز الألمانية وهي من أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة الكهربية لبناء ثلاث محطات عملاقه في بني سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وهي محطات حديثة تعمل بالدورة المركبة لتحقيق أقصى استفادة في إنتاج الكهرباء وتتكون كل محطة من 4 وحدات، وقدره كل محطه 4800 ميجا وات وبطاقه اجماليه للثلاث محطات 14400 ميجاوات
وفي مجال الطاقة الجديدة والمتجددة تم انشاء محطه بنبان في أسوان لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتعتبر من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم وتبلغ طاقتها الإنتاجية 1546 ميجاوات.
وكذلك تم إنشاء محطة جبل الزيت لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح وهي من أكبر محطات طاقه الرياح في العالم بطاقه إنتاجية 582 ميجاوات، هذا جزء من قليل عن محطات إنتاج الكهرباء التي تم إنشائها.
ويبلغ انتاج الطاقة الكهربية في مصر الان 65 الف ميجا وات اي تضاعفت ثلاث اضعاف خلال سبع سنوات .
ولا يقتصر الأمر على محطات إنتاج الكهرباء بل تم إنشاء الكثير والكثير من محطات المحولات على مختلف الجهود الكهربية 500و66 و220 كف.
وذلك لاستقبال الطاقة الكهربية الهائلة المنتجة من محطات الكهرباء وتغيير سعة المحولات من 25 ميجافولت أمبير إلى 40 ميجافولت أمبير.
"شبكه التوزيع "
وبخصوص شبكه التوزيع فتم تغيير محولات التوزيع باخري جديده وتغيير الخطوط الهوائية بكابلات ارضيه حفاظا علي أرواح المواطنين والتوسع في تركيب العدادات مسبوق الدفع
في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بسرعة تنفيذ المشروعات المخططة في مبادرة حياة كريمة قامت شركات توزيع الكهرباء باتخاذ اللازم نحو تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية بالقرى المستهدفة.
حيث أن خطة التطوير لشبكات الكهرباء التي سيتم تنفيذها تشمل تحسين الخدمة ورفع كفاءة التغذية الكهربائية وتتضمن استكمال تحويل موصلات الجهد المنخفض المكشوفة إلى معزولة وتغيير الموصلات ذات المقاطع الصغيرة بأخري ذات مقطع مناسب
ورفع سعة المحولات واستبدال الأعمدة المتهالكة واستبدال المحولات المعلقة بأكشاك، وإنشاء مغذيات جديدة لتتكامل كل مهمات شبكة التوزيع لتحسين الأداء واستقرار التغذية الكهربائية ووضع حلول لتفادى مشاكل الخطوط الطويلة.
ولاننسى أيضا البدء في إنشاء مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التي تم توقيعها خلال مؤتمر المناخ كوب 27 المنعقد بشرم الشيخ نوفمبر 2022.
حيث تم الاتفاق مع شركة سعودية لإنشاء محطة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 10 جيجا وات وأيضا الاتفاق مع شركة إمارتية لإنشاء محطة طاقة رياح بقدرة 10 جيجا وات وبذلك تكون لدي مصر اثنين من أكبر مزارع الرياح في مصر بالإضافة إلى اتفاق مع شركة نرويجية مزرعة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 5جيجا وات .
وننتقل إلى مشروعات الهيدروجين الأخضر حيث تم تأسيس شركة مصر للهيدروجين الأخضر، ومنحتها الحكومة المصرية الرخصة الذهبية لإنشاء مصنع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بقدرة 100 ميجا وات والهيدروجين الأخضر هو طاقة نظيفة يمكن استخدامه بديلًا عن الغاز الطبيعي في محطات الكهرباء التقليدية حيث لا يسبب أي انبعاثات كربونية.
ولا ننسى الإنجاز الكبير المفاعل النووي بالضبعة الذي يتكون من أربعة مفاعلات نووية قدرة كل مفاعل 1200 ميجاوات حيث حاولت مصر على مدى أكثر من خمسين عامًا إنشاء مفاعل نووي ولكن لم تكتمل، وسيذكر التاريخ إنه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تم إنشاء المفاعل النووي المصري.
وفي منتصف عام 2023، تم الاحتفال بتركيب مصيدة قلب المفاعل النووي الأول وبإذن الله تعالى عام 2027 نحتفل بدخول المفاعل النووي المصري الخدمة.
وأيضا في 2023 بداية المشروع العملاق وهو الربط الكهربي بين مصر والسعودية وهو مشروع عملاق يهدف إلى تبادل فائض الطاقة الكهربية بين البلدين نتيجة اختلاف أوقات الذروة بين البلدين.
وفي عام 2023 انتهاء جميع الدراسات الخاصة بتصدير الكهرباء إلى أوروبا وهو مشروع عملاق يهدف إلى جعل مصر مركزا إقليميا لصادرات الطاقة الكهربية، ومن المتوقع تنفيذه مطلع عام 2024.
وبالنسبة للمستهلكين يتم إحلال عدادات الكهرباء التقليدية بعددات كهرباء مسبوقة الدفع ذكية وهي تحتوي علي شريحة للتليفون المحمول، وبذلك يمكن شحن عداد الكهرباء من أي مكان من منافذ الدفع الفوري بدون الحاجة إلى وجود كارت الشحن ويعتبر تسهيل كبير على المشتركين.
وإذا انتقلنا إلى إنجازات وزاره الكهرباء خلال عام 2024، فهي متعددة وكثيرة وأبرزها القضاء على أزمة تخفيف الأحمال تمامًا بخطوات مدروسة أهمها تخصيص مليار دولار لتوفير الوقود اللازم (العاز الطبيعي والمازوت ) اللازم لتشغيل محطات الكهرباء التقليدية بالإضافة إلى التوسع في إنشاء المزيد والمزيد من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وزيادة نسبتهم من إجمالي الطاقة الكهربية المنتجة من الشبكة الكهربية، وبالتالي تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي والمازوت وفي سبيل تحقيق هذا الهدف المنشود، شهد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء واللواء مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع عقد إنشاء مصنع لتصنيع الألواح الشمسية وهي خطوة جبارة لتحقيق عدة أهداف، منها تقليل الاستيراد وبالتالي الحفاظ علي العملة الصعبة، وأيضا تقليل تكلفه إنشاء محطات الطاقة الشمسية، وقامت الوزارة بإنشاء منصة مصر للطاقة الشمسية وفيها كل الشركات المعتمدة من وزارة الكهرباء ويوجد أيضا على المنصة جميع الاستفسارات التي تساعد المواطنين والشركات لبناء محطه طاقه شمسية.
ومنذ أيام قليله تم افتتاح محطه الطاقة الشمسية ابيدوس واحد بقدره 500 ميجا وات وهي اول محطه طاقه شمسيه وتم التوقيع أيضا علي انشاء محطه ابيدوس اثنين ولأول مره إدخال بطاربات التخزين وذلك للاستفادة من محطات الطاقة الشمسية ليلا حيث انها لاتعمل بعد غروب الشمس
ولتقليل الانبعاثات الكربونية ورفع كفائه محطات الكهرباء التقليدية التي تعمل بالغاز الطبيعي تم تحويل 6 محطات غازيه الي محطات دوره مركبه وهي اكثر كفائه وأقل استهلاكا للوقود.
وفي السياق نفسه وقعت مصر أربع اتفاقيات لإنتاج الهيدروجين الأخضر مع عدد من المطورين الأوربيين والهيدروجين الأخضر هو وقود المستقبل ويمكن استخدامه في محطات الكهرباء التقليدية ولاينتج منه أي انبعاثات كربونية ويقلل من استخدام الغاز الطبيعي وبدأت دول أوربية في استخدام الهيدروجين الأخضر، ويوجد أيضا سيارات تعمل بالهيدروجين الأخضر وأنتجت فرنسا أول قطار يعمل بالهيدروجين الأخضر.
كل هذه الخطوات يساعد علي تحقيق أهداف التنميىة المستدامة ورؤية مصر 2030، لتوفير طاقة كهربية نظيفه بأسعار رخيصه وتأمل وزارة الكهرباء أن تكون نسبة إنتاج الكهرباء من الطاقه الجديدة والمتجددة حوالي 35% من اجمالي الطاقة الكهربية المنتجة وذلك بحلول عام 2030 .
وللقضاء علي الفقد التجاري أو ما يعرف بسرقة الكهرباء، تم تغليظ العقوبة على سارقي التيار الكهربي وتكثيف الحملات من شرطة الكهرباء، وأيضا السماح بتركيب عدادات الكهرباء الكودية في العقارات المخالفة لشروط البناء وهي عدادات بارقام وغير مذكور فيها اسم المشترك وتسمح بادخال الكهرباء الي الوحدة السكنية ومحاسبه المستهلك ويتم ايضا تركيب العداد الغفير بمدخل كل عماره وهو عداد مجمع يلاحظ اي سرقه للتيار الكهربي وللعلم سرقه التيار الكهربي كانت من الاسباب الرئيسية لتخفيف الاحمال العام الماضي
وللقضاء علي الروتين انشات جميع شركات الكهرباء منصة رقميه يمكن للمواطن أداء معظم الخدمات منها دون الحاجه للذهاب الي مقر الشركة بالإضافة الي تخصيص رقم 121 وهو خط ساخن يقوم بالرد علي المشتركين طوال اليوم.
ولتقليل الفقد الفني في الشبكة الكهربية تم تركيب اجهزه لمراقبه أداء الشبكة الكهربية طوال اليوم ومعالجة أي قصور والعمل باستمرار علي تجديد مهمات الشبكة الكهربية من كابلات أرضيه وخطوط هوائية ومحولات القدرة الكهربية، وأيضا إنشاء مراكز تحكم يمكن منها معرفة مقدار الطاقة الكهربية سواء المنتجة أو المستهلكة وسهولة عمل أي مناورة في حاله انقطاع الكهرباء لسرعه ارجاع الكهرباء إلى المشتركين.
وللموقع الجغرافي الممتاز لبلدنا الحبيبة حيث تتوسط ثلاث قارات بالإضافة إلى كفاءة الشبكة الكهربية المصرية واعتمادها على جميع مصادر إنتاج الكهرباء وخصوصا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، أصبحت مصر محور إقليمي للطاقة الكهربية فهي تصدر الكهرباء إلى ليبيا وإلى السودان وإلى الأردن وبدأت في إجراءات الربط الكهربي مع أوروبا من خلال اليونان.
ولا ننسى أيضا المشروع العملاق وهو الربط الكهربي مع المملكة العربية السعودية وهو مشروع يحقق فائدة كبيره للطرفين حيث يمكن تبادل الطاقة الكهربية بين البلدين من غير دخول أي توربينات جديدة في الخدمة نظرا لاختلاف ساعات الذروة بين البلدين مشروع عملاق ومن المنتظر الانتهاء منه العام القادم 2025.
وقبل أن نختم لا ننسى أهم مشروع لإنتاج الكهرباء وهو محطة الطاقة النووية بالضبعة وهو المشروع الذي انتظره المصريون علي مدار خمسون عاما وبفضل الله سبحانه وتعالي وتوجيهات سياده الرئيس عبد الفتاح السيسي قارب المشروع على الانتهاء ومن المنتظر الانتهاء من أول مفاعل عام 2027 .
وفي 19 نوفمبر 2024 وخلال الاحتفال بالعيد الرابع للطاقة النووية شهد الاحتفال وضع قلب المفاعل النووي الرابع حيث تتكون محطة الضبعة النووية من أربع مفاعلات قدره كل مفاعل 1200 ميجاوات بقدرة كلية 4800 ميجا وات.
أخبار متعلقة :