بالتزامن مع انطلاق الدورة السادسة والخمسين، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، تصدر عن دار إشراقة للنشر، رواية "وجوه من هذا البر"، للكاتب الشاب بلال مؤمن، وهي الرواية التي سبق أن وصل مؤمن إلي القائمة القصيرة لجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول من خلالها.
"وجوه من هذا البر" رواية تحارب التطرف الديني في معرض الكتاب 2025
وعن الرواية يقول الكاتب بلال مؤمن: “وجوه من هذا البر”، تقدم قراءة للتحولات الأهم في المجتمع المصري خلال القرن العشرين من خلال استعراض حياة بعض الشخصيات واكتشاف العلل البعيدة والقريبة التي حكمت تحولات هذه الشخصيات، حيث يسعى الكاتب لاكتشاف الأبعاد الاجتماعية والسياسية، والصراعات النفسية التي حكمت مسار وتحولات كل شخصية من شخصيات الرواية وفق تجربتها الخاصة، حيث سيقع بطل الرواية في غواية نمط من التدين العنيف سرعان ما ستظهر انعكاساته على محيطه المجتمعي بالانقلاب والرفض لتدين الوالدين، كما ستكون بناته الثلاث أولى ضحاياه.
وأوضح “مؤمن”: من ناحية أخرى تقدم الرواية قراءة نسوية يستعرض من خلالها الكاتب تجارب نسائية عدة انتهى بعضها نهاية مأساوية، لكن البعض الاخر استطعن تغيير مسارهن وفرض لحظة من لحظات القوة الذاتية على واقعهن، اختار الكاتب نصا يصف به مأساة إحدى بطلات الرواية لتشغل غلاف العمل، والتي جاء فيها: "لم تغفل الفتاة عن حقيقة أنها بالنسبة لهم كطعام يصلح لمرة واحدة، صيد بلا كُلفة يثير مطامعهم، لكنها ككل النساء عرفت كيف تستنفر وسائل دفاعها الذاتية، أن تبقي أعداءها على مسافة مناسبة منها، فلا هم يبتعدون حد التنافر ولا يقتربون حد التماهي، عرفت كيف تحرك رغباتهم وتثير لعابهم دون أن تروي عطشهم وتطفئ ظمأهم، لتبقى جذوة رغبتهم مشتعلة حتى تظل آمنة، فما دامت أنفسهم تحتفظ بالأمل. فلا خطر، لكنها لم تخال أنها إنما كانت تقامر بحياتها كلها دونما تدري، والنار التي أشعلت جذوتها بداخلهم وأذكتها بالتمنُّع ستمتد ألسنة لهيبها إليها ذات يوم لتحرقها لا محالة"
وحول علاقته بالكتابة ومتي وكيف بدأت استكمل “بلال”: "على الرغم من أن رواية "وجوه من هذا البر" هي عملي الروائي الأول عند الأربعين من عمري تقريبا، إلا أنني اعتبر علاقتي بالكتابة الروائية قديمة وتعود لأكثر من ثلاثة عشر عام مضت، حين بدأت في كتابة سيناريو الأفلام الوثائقية للعديد من الشاشات العربية وقدمت للمكتبة الوثائقية العربية العديد من الأعمال الكلاسيكية الضخمة مثل سلسلة دوكيودراما "تاريخ الحروب الصليبية" وسلسلة "تاريخ الصحافة العربية" وأفلام مثل "إذاعة القرآن الكريم" و" لجنة أجرانات" وغيرها العشرات من الأعمال الوثائقية، فالبناء الدرامي والحبكة الدرامية متشابهة ما بين الفيلم الوثائقي والرواية المكتوبة، على الرغم من حرصي على تأخير كتابة الرواية لما اشترطته على نفسي من شرط النضج الفني والثقافي وهو شرط لا زلت أعمل على تحققه حتى هذه اللحظة
الرواية الصادرة في نحو 188 صفحة من القطع المتوسط تأتي ضمن إصدارت دار إشراقة خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته القادمة والتي من المقرر انطلاقها في الفترة من 23 من يناير الجاري 2025.
يذكر أن الكاتب والروائي بلال مؤمن كاتب صحفي وصانع أفلام وثائقية، يعمل ككاتب بقناة الوثائقية بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وقدم للمكتبة التلفزيونية العديد من الأفلام الوثائقية.
أخبار متعلقة :