أكد البابا فرنسيس، أهمية “الدعوة المسكونية” لجميع المسيحيين، مشددًا على ضرورة تعزيز الوحدة بين مختلف الطوائف المسيحية في العالم.
جاء ذلك خلال كلمته في إحدى المناسبات الدينية التي عقدت في الفاتيكان، حيث أشار إلى أن مسعى الكنيسة يجب أن يرتكز على تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والطوائف المسيحية المختلفة.
وشدد قداسة البابا على أن المسيحيين مدعوون إلى العمل معًا من أجل تحقيق هدف مشترك وهو تعزيز السلام والعدالة في العالم.
وأضاف أن المسكونية ليست مجرد محاولة للاندماج الطائفي، بل هي دعوة للعيش بروح التعاون والمحبة بين كافة المؤمنين بالمسيح، بغض النظر عن انتمائهم العقائدي أو الطائفي.
كما تطرق البابا إلى التحديات التي تواجه الكنيسة اليوم، مثل الانقسامات بين الطوائف المسيحية وضرورة تخطيها من خلال التفاهم المتبادل والاحترام. وذكر أن الهدف هو بناء جسور من الحوار من أجل تحقيق الوحدة الروحية التي تحقق السلام العالمي.
وأبرز البابا في تصريحاته أن المسكونية ليست مسألة حوار بين قادة الكنائس فقط، بل هي دعوة لجميع المؤمنين للعمل من أجل تحقيق مجتمع مسيحي أكثر توحدًا وتضامنًا، مؤكداً أن المسيح دعا المؤمنين به إلى وحدة صادقة تقوم على المحبة والاحترام المتبادل.
تأتي هذه الدعوة في وقت حساس، حيث يواجه المسيحيون في مختلف أنحاء العالم تحديات كبيرة تتعلق بالتنقلات القسرية والنزاعات الدينية والطائفية. وقد لاقت تصريحات البابا صدى واسعًا لدى القادة المسيحيين في مختلف أنحاء العالم، الذين عبروا عن دعمهم لهذا التوجه المسكوني.
وفي الختام، دعا البابا فرنسيس الجميع إلى الصلاة والعمل من أجل الوحدة المسيحية، معربًا عن أمله في أن تساهم هذه الدعوة في تحقيق سلام داخلي بين المؤمنين وتحقيق رؤى مشتركة لما ينبغي أن يكون عليه المجتمع المسيحي في العصر الحديث.
أخبار متعلقة :