في إطار الاحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريم الشهيد النقيب عمر القاضي، الذي استشهد في 5 يونيو 2019، إثر هجوم إرهابي استهدف كمينًا أمنيًا في مدينة العريش.
تفاصيل استشهاد البطل
استشهد النقيب عمر القاضي في أثناء تصديه ببسالة مع زملائه للهجوم الإرهابي على كمين "البطل 14" في العريش، الذي وقع في أول أيام عيد الفطر المبارك.
وعلى الرغم من الظروف العصيبة التي تعرض لها، لم يتردد القاضي في الدفاع عن الكمين، حيث قاد قواته بكل شجاعة وأصر على الاستمرار في التصدي للإرهابيين حتى اللحظة الأخيرة.
وبينما كانت النيران تتساقط من كل جانب، أظهر القاضي روحًا قتالية عالية، قائلاً عبر اللاسلكي لقوات الدعم بضرورة دك الكمين والقضاء على العناصر الإرهابية المحيطة.
هذا الهجوم أسفر عن استشهاد النقيب عمر القاضي، بالإضافة إلى عدد من زملائه، وهم أمين الشرطة محمد بربري، والمجندين محمد أحمد بخيت، ومحمد فايز فراج، وعبد الله عز الدولة أبو بكير، وعبد الله الصاوي، وشريف محمد سعد، وكرم أحمد محمد، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تأدية واجبهم الوطني. وبفضل شجاعتهم، تم القضاء على 5 عناصر إرهابية.
نموذج للتضحية والشجاعة
ولد النقيب عمر القاضي في مركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتحق بكلية الشرطة في عام 2013، حيث تخرج منها في عام 2017.
ومن ثم انضم إلى قطاع الأمن المركزي، حيث تم تعيينه في أحد قطاعات الأمن بمحافظة شمال سيناء، ليكمل مسيرته في خدمة وطنه في واحدة من أخطر المناطق.
والدة الشهيد النقيب عمر القاضي
وقالت راندا محمود، والدة الشهيد النقيب عمر القاضي، إن ابنها كان من الأشخاص الذين عشقوا وطنهم وكرسوا حياتهم للدفاع عن أمنه واستقراره.
وأضافت في حديثها المؤثر: "كان محبًا لوطنه وظل صامدًا حتى آخر لحظة في حياته، دفاعًا عن الكمين ضد الإرهابيين".
وأكدت أن ابنها أظهر شجاعة كبيرة وقلبًا قويًا في مواجهة الظروف الصعبة التي أحاطت به، حيث لم يفرط في مسؤولياته حتى النفس الأخير.
ثبات وعزيمة لا مثيل لها
وتابعت والدة الشهيد: "قعد يدافع لآخر دقيقة بشجاعة وقلب جامد وسط عساكره، وربنا كان مثبته".
بهذه الكلمات، عبرت عن مدى الفخر الذي تحمله لابنها الذي ثبت في مواجهة الإرهاب، ولم يرضَ بالتراجع رغم كثافة النيران والهجوم العنيف الذي كان يواجهه.
وفي ذات السياق، وجهت راندا محمود شكرها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه الكبير بأسر الشهداء وتقديم الدعم اللازم لهم. حيث قالت: "نحن نشكر الرئيس السيسي على اهتمامه البالغ والمتواصل بأسر الشهداء، كما أن وزارة الداخلية لا تدخر جهدًا في متابعة حياتنا واحتياجاتنا بشكل دائم"هذا الاهتمام يعكس تقدير الدولة لمساهمة أبنائها في الحفاظ على أمن الوطن.
احتفال الشرطة المصرية بعيدها الوطني
وفي يوم 25 يناير من كل عام، تحتفل الشرطة المصرية بعيدها الوطني، إحياءً لذكرى واحدة من أبرز البطولات في تاريخ الشرطة المصرية. ففي صباح 25 يناير 1952، شهدت مدينة الإسماعيلية معركة شرسة بين رجال الشرطة المصرية وجيش الاحتلال البريطاني. ورغم قلة عددهم، تمسك رجال الشرطة بشرفهم ووطنهم، ورفضوا الاستسلام، ضارعين في سبيل الحرية والكرامة، فكانت تلك المعركة رمزًا للصمود والتضحية.
وتظل ذكرى تلك المعركة العظيمة تثير في نفوس المصريين شعورًا بالفخر، وتجسد في الواقع التفاني الذي قدمه رجال الشرطة، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن، وهو نفس التفاني الذي يميز شهداء الشرطة المصريين في كل زمان ومكان.
أخبار متعلقة :