تعتبر الجلطات من أخطر الأمراض التي قد يصاب بها الإنسان، حيث يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في حال لم يتم علاج المصاب بشكل سريع.
وتعد الجلطات بأنواعها المختلفة تهديدًا صحيًا كبيرًا، نظرًا لأنها تتسبب في انسداد الأوعية الدموية، مما يؤثر بشكل مباشر على القلب أو الدماغ.
وتزداد احتمالية الإصابة بالجلطات في أوقات معينة خلال اليوم، بحسب ما أشار إليه الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني.
دراسة تكشف علاقة الجلطات بالتوقيت اليومي
في لقاء تلفزيوني سابق، حذر الدكتور حسام موافي من خطر النوم في أوقات معينة من اليوم، موضحًا أن هذا قد يساهم في زيادة احتمالية الإصابة بالجلطة.
كما أوضح أن "صلاة الفجر" يمكن أن تحمي الإنسان من الإصابة بالجلطات، وذلك وفقًا لدراسة بحثية لطبيب ألماني، حيث أكدت الدراسة أن معظم حالات الإصابة بالجلطة تحدث في الساعة الثامنة صباحًا، باستثناء الأشخاص الذين يستيقظون في وقت مبكر ثم يعودون للنوم مرة أخرى.
دور النوم في زيادة خطر الجلطات
كشف موافي خلال تصريحاته أن النوم يؤثر بشكل كبير على عملية الدورة الدموية في الجسم. فحينما يخلد الشخص للنوم، تتباطأ هذه العملية، ويبدأ الجسم في إنتاج مادة معينة تساعد في استمرارية الدورة الدموية بشكل طبيعي.
لكن إذا استمر إنتاج هذه المادة حتى الساعة 8 صباحًا، فقد يؤدي ذلك إلى انسداد الشرايين بشكل أسرع، مما يزيد من احتمالية حدوث جلطة في المخ أو القلب.
كيف تحمي صلاة الفجر من الجلطات؟
أوضح الدكتور موافي أن الأشخاص الذين يستيقظون ثم يعودون للنوم مرة أخرى، لا يواجهون نفس الخطر لأن المادة التي ينتجها الجسم أثناء النوم تعود إلى مستوياتها الطبيعية فور استيقاظ الشخص، وبالتالي لا يحدث انسداد مفاجئ في الشرايين.
ومن هنا يأتي التأكيد على أهمية الاستيقاظ المبكر، حيث أشار إلى أن صلاة الفجر تُمثل فرصة للوقاية من هذه المشكلة الصحية، مما يجعل "صلاة الفجر" ليست مجرد عبادة، بل وسيلة للحفاظ على صحة القلب والدماغ.
المسيحيون يصلون أيضًا في هذا التوقيت
في إطار تصريحاته، لفت الدكتور موافي إلى أن الأخوة المسيحيين يصلون أيضًا في هذا التوقيت، حيث يشاركون في صلاة "باكر"، التي تُمثل أوقاتًا مشابهة للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر في الدين الإسلامي. وهذا يبرز أهمية التوقيت المبكر في حياتنا، ليس فقط من منظور ديني، ولكن أيضًا من منظور صحي.
أخبار متعلقة :