خليج نيوز

رابع أيام النسخة 56.. نقاشات حول مستقبل الدراما في معرض القاهرة للكتاب خليج نيوز

شهدت رابع أيام النسخة 56 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، المقام تحت شعار تحت شعار "اقرأ.. في البدء كانت الكلمة"، العديد من الفعاليات، التي كان من بينها ندوة للكاتبة فاطمة المعدول، حيث استضافت القاعة الرئيسية ندوة بعنوان "فاطمة المعدول.. رائدة مسرح الطفل"، احتفاء بمنجزاتها في مجال مسرح الطفل، وبحضور عدد من الشخصيات الثقافية والفنية البارزة.

بدأت الندوة بكلمة من الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل لهذا العام، تذكرت خلالها بداية مسيرتها مع مسرح الطفل، مشيرة إلى أنها أول من طالب بإنشاء مسرح قومي مخصص للأطفال، وأكدت أن هذا النوع من المسرح لا يزال يفتقر إلى الجودة المطلوبة، مضيفة أنها الوحيدة التي سافرت في بعثات مسرحية للأطفال؛ وتعلقت بالعمل في مجال ثقافة الطفل؛ خصوصًا في المناطق البعيدة عن القاهرة.

أجور كتّاب الأطفال في مصر

 

أوضحت "المعدول" أنها تنحاز دائمًا للفقراء؛ وتقدم لهم الدعم من خلال عملها الثقافي؛ وأنها رفعت أجور كتّاب الأطفال في مصر؛ وغيّرت شكل الكتابات الموجهة لهم، كما قامت بنشر أعمال شعرية لشعراء كبار مثل أمل دنقل؛ وصلاح جاهين، مشيرة إلى أن التكريم الذي نالته أخيرًا جعلها تشعر بأن عملها قد تم تقديره.

بدورها تناولت الناقدة المصرية ماجدة موريس؛ تجربتها الشخصية مع فاطمة المعدول، مؤكدة أن مسرحية "سندريلا" الأولى لها وكانت مليئة بالإبداع والخيال، ووصفتها بالإضافة الفنية المميزة لمسرح الطفل؛ موضحة أن فاطمة المعدول؛ كانت تملك مشروعات كثيرة وأفكارًا مهمة، وكان لها دور كبير في دعم ثقافة الطفل في مصر.

من ناحية أخرى شهدت "القاعة الدولية" بمعرض الكتاب لقاء حول مستقبل الدراما المصرية ضم المخرج الكبير محمد فاضل؛ والكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، وأدارت الندوة الإعلامية الدكتورة أماني إسماعيل، حيث قال "فاضل" إن الدراما فن مقدس، وجميع البشر يحبون الحكي، ولذلك اختارته الأديان السماوية وسيلة لنقل التعاليم والوصايا لنا، ومن أجل هذا يجب أن يحمل أي عمل درامي رسالة فنية وأخلاقية، مؤكدًا أنه يحرص على انتقاء أعماله بما يتناسب مع قيمه والأسرة المصرية.

بينما قال عبد الرحيم كمال إن الحصول على الفكرة هو أهم مرحلة للكاتب، والكتابة هي المهنة الوحيدة التي لا تتوقف طوال الحياة، فالأفكار للكاتب مثل الهواء.

وأضاف: "أهتم بالأعمال الدرامية بشكل خاص؛ لأن جمهورها عريض سواء في مصر أو على مستوى الوطن العربي، ولذلك نحاول تبسيطها قدر الإمكان، أما الرواية فآلياتها مختلفة فهي تختص بجمهورها فقط، ومن الخطأ أن تُكتب الرواية كفيلم فتتحول إلى نسخة باهتة من الأفلام الأجنبية".

وأوضح عبد الرحيم كمال؛ أن هناك نوعين من كُتّاب السيناريو، الأول يختار الفكرة ويسير ورائها، والثاني يهتم بالشخصيات وتطورها الدرامي، وهو يميل إلى النوع الثاني.

أما عن النقد الفني، فأوضح "فاضل" أنه من أهم العناصر في العملية الفنية، لكن عندما يكون نقدًا حقيقيًا؛ إذ قال: "نفتقد النقاد الحقيقين مثل لويس عوض، وعلي الراعي، والكثيرين الذين برحيلهم فقد النقد بعدهم قيمته؛ وأصبح موجهًا، ويظل الناقد الحقيقي هو الجمهور غير الموجه".

بينما قال عبد الرحيم كمال إن "مهن الفنون من أكثر المهن المُعرضة للنقد مقارنة بغيرها، وعقلية الكاتب أو الفنان هي نقدية بالأساس، فهو ينقد نفسه أولًا".

وأضاف: "أي عمل يتعرض لثلاثة أنواع من النقاد: الأكاديمي الذي ربما يصطدم العمل بآرائه القديمة، ونقاد السوشيال ميديا الذين يحمل بعضهم أجندات وآراء موجهة، وصاحب الصنعة الحقيقي الذي ينقد طبقًا لخبرته الطويلة بالعمل"؛ وأكد أن معيار القيمة أحيانًا لا يرتبط بمعيار النجاح الجماهيري.

وعن توقعاته لمستقبل الدراما الفنية في مصر، قال المخرج محمد فاضل: "لست أتوقع أن يتم تقديم أعمال في المستقبل تصمد؛ وتصل كما سبقتها من الأعمال التي ظلت تشاهد حتى وقتنا ولمدة 20 عامًا".

 السيناريست والكاتب عبد الرحيم كمال

وتحدث السيناريست والكاتب عبد الرحيم كمال؛ عن مستقبل الدراما في مصر؛ قائلًا: "أنا شخص متفائل وأشعر أنه سيزدهر، فمواهب مصر لا تنضب؛ ولها تاريخ كبير في المجال الفني؛ وبالرغم من أنه في السابق كانت المراهنة على المشاريع الكبرى للجمع بين قامات وأسماء كبيرة، ولكن الرهان الآن على أن العمل الفني نفسه سينجح".

أخبار متعلقة :