أكد الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم"، أن الإعلام الأمريكي يلعب دورًا كبيرًا في دعم مشروعات وأجندات معينة تخدم مصالح رجال الأعمال والجماعات الضاغطة، لا سيما اللوبي الصهـ يوني.
وأضاف أن هذه المصالح تنعكس بشكل واضح في الخطط التي تُنفذ في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا في الملف الفلسطيني.
أداة في يد رجال الأعمال والجماعات الضاغطة
قال بسيوني إن الإعلام الأمريكي ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هو أداة استراتيجية تعمل على تمرير رسائل متعددة لصالح مصالح اقتصادية وسياسية.
وأوضح في مداخلته الهاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، أن كل رجل أعمال في أمريكا يملك صحيفة أو موقعًا إلكترونيًا يخدم مصالحه الشخصية.
وأضاف أن هؤلاء رجال الأعمال عادةً ما يكون لديهم ارتباطات مع جماعات الضغط، خصوصًا الجماعات الصهيونية مثل "أيباك"، التي تسعى لتمرير مشاريع سياسية واقتصادية في منطقة الشرق الأوسط.
اللوبي الصهـ يوني وتخطيطه لتهجير الفلسطينيين
واستعرض بسيوني الدور الذي يلعبه اللوبي الصهيوني في المنطقة، مؤكدًا أن هذه الجماعات تدعم مخططات تهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار مثل مصر والأردن. وشرح بسيوني أن هذا المخطط يتم دعمه ليس فقط من خلال الأنشطة السياسية، بل عبر وسائل الإعلام الأمريكية التي تُسهم في تمرير هذه الأفكار وتنفيذها على الأرض.
وأضاف: "اللوبي الصهيوني يدعم تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وكذلك تدعمه مؤسسات إعلامية ومواقع إخبارية أمريكية بهدف تمرير رسائل تتعلق بالمنطقة، وتلبية رغبات اليمين الإسرائيلي في تطبيق المخططات التي يريدونها، وخاصة في ملف غزة".
المخطط الإسرائيلي وأبعاده
أشار بسيوني إلى أن هذه المخططات تهدف إلى إعادة تشكيل الخريطة السكانية في المنطقة، في محاولة لتغيير الوضع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن هذه الاستراتيجيات تأتي في إطار رؤية أوسع يسعى من خلالها اليمين الإسرائيلي إلى تنفيذ مشروعه الذي يتضمن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في قطاع غزة، وبالتالي تقليص عددهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أخبار متعلقة :