يشارك الكاتب العراقي، علي بدر، في فعاليات معرض القاهرة للكتاب 2025، في دورته السادسة والخمسين، بعدد كبير من مؤلفاته التي تتوزع بن الترجمة والرواية، ومن بينها، عمله المسرحي “جنة المسجونين”.
جنة المسجونين في معرض القاهرة للكتاب 2025
“جنة المسجونين” صادرة عن دار تيفولي بالتعاون مع دار ألكا، بتقديم للكاتبة كاترين فيرمسون، جاء فيه:
في عمق الزنزانة، حيث لا شيء سوى الجدران التي لا تتحدث، والبراح الضيق الذي يدّعون أنه باحة، كان “فكتور” و"أسمر" يعيشان لعبة لا نهاية لها، صراعًا بين زمنين، بين روح استسلمت لجدرانها وأخرى تمردت على فكرة السجن ذاتها.
عاش فكتور، السجين القديم، عشر سنوات في هذا الفراغ. عشر سنوات من أسئلة بلا إجابة، سجين سياسي من دون تهمة. تذكر بسوريا، أو العراق، أو تشيلي أو أوربا في أربعينيات القرن الماضي. يعيش لياليًا بلا أحلام، وأيامًا تتكرر كأنها صدًى باهت لصوت لم يُسمع قط.
كان يعرف كل شيء: صوت القفل حين يُفتح، وقع أقدام السجان، يعرف حتى الهواء. أما أسمر، السجين الجديد، لم يكن يعرف شيئًا. عيناه تشعان بالغضب، يداه ترتعشان بين الحين والآخر، قلبه يخفق بشدة، كأنه يحاول أن يكسر الجدران بنبضه. جاء إلى هذا المكان حاملًا أسئلة لا نهائية، لكنه يريد إجابة واحدة: "لماذا؟ لماذا أنا هنا؟"
يحدق به فكتور ليس بنظرة كراهية، بل بنظرة تحمل خليطًا غريبًا من الشفقة واللامبالاة. وفي تلك الباحة، بين الجدران الصامتة، بين السماء التي تبدو نافذة، وبين الأرض التي تحتضن خطى لا تترك أثرًا، يستمر الصراع. لأن فكتور هو الماضي، وأسمر هو الحاضر. ولأن الحاضر دائمًا يريد الهروب، بينما الماضي يبتسم له كأنه يقول: "ستصبح مثلي يومًا ما." تلقي مسرحية "جنة المسجونين" الضوء على الحالة النفسية لشخصيتين تعيشان تجربة السجن بطريقة مختلفة تمامًا، مما يجعل كل منهما يمثل منظومة نفسية فريدة تثير الأسئلة عن طبيعة الأسر والحرية.
دورة معرض القاهرة للكتاب 2025
وتستمر فعاليات الدورة السادسة والخمسين، في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر الدولي للمؤتمرات في التجمع الخامس تحت شعار “اقرأ.. في البدء كان الكلمة”.
ويشارك في دورة معرض القاهرة للكتاب 2025، 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، ما يعكس حرص مختلف الجهات الثقافية على المشاركة فى هذا العرس الثقافى الكبير.
كما يشهد معرض القاهرة للكتاب 2025 عقد لقاءات بين الكتاب والمفكرين ومناقشة القضايا الثقافية والاجتماعية، بمشاركة العديد من مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى.
أخبار متعلقة :